29 ـ كما كانت العلمانية شعاراً خادعاً.. يخفي وراءه الحرب على الدين.. وكانت لقومية شعاراً خادعاً كذلك.. يستعمل في مواجهة الدين.. فلقد رفع هذا الشعار تحرير المرأة قصداً إلى اجتذاب المرأة المسلمة لاستخدامها حرباً على دينها.
وأول من أوصى به مؤتمر من مؤتمرات التبشير [29] .
وكان الهدف.. أولا تنصير المرأة المسلمة..
ثم انتقل الهدف إلى..
إبعاد المرأة المسلمة عن دينها..
ماذا يقصدون بالتحرير:
30ـ إن التحرير لا يكون إلا من عبودية..؟
فهل كانت المرأة المسلمة مستعبدة.. حتى تحتاج إلى تحريرهم.. أن العبودية لا يعطيها المسلم إلا للخالق ولا يعطيها لمخلوق
وإذا أعطى العبودية للخالق تحققت له الحرية الكاملة.. فلا يحني رأسه لمخلوق! وإذا أعطيت المرأة عبوديتها للخالق تحققت حريتها الكاملة فلا تحني رأسها لمخلوق.. ومن ثم فلا تكون بحاجة إلى تحرير أحد!
وفي مجال الحقوق العملية.. وبعيداً عن الكلام النظري
فقد أعطى الإسلام المرأة المسلمة من الحقوق ما لم تعطها أختها الأوربية!
وإلا فليسألوا المرأة الفرنسية (نموذج التحرر الأوربي) متى استطاعت أن تتصرف باسمها وحدها دون اعتماد التصرف من زوجها؟!
فماذا يعني التحرر..؟
قالوا إنه يعني التحرر من بيتها
والتحرر من زيها..
فماذا يخدمهم تحرير امرأة من بيتها ومن زيها في مجال إبعاد المسلمين عن الإسلام؟
31ـ أما تحررها من بيتها..
فإنه يعني حرمان البيت.. من جامعة تخرج جيلاً.. فتح من قبل.. أوربا وآسيا.. وإفريقيا..!
إنه يعني.. أن هذا الجيل لن يتكرر!
إنه يعني.. أن جيلاً.. آخر.. سوف يتخرج..
ليمسك بزمام الأمة وزمام الأمور
جيل.. ربما لا يعرف أمه.. أو لا يعرف أباه
جيل يتصدره في مجال الفكر أو في مجال السلطة
من كانت أمه راقصة في ناد ليلي