27ـ وعرض الكاتبون في القوميات لما تقوم عليه القوميات من أسس ليكشفوا عن عدم صلاحيتها.. فعرضوا لنظرية العرق التي قامت عليها القومية الألمانية وما يزعمون عن العرق الآري الممتاز.. ليكشفوا عن أن الألمان ليسوا شعباً خالصاً.. بل خالط غيره.

وكذلك الشعب العربي.. خالط الروم والفرس والأتراك.. وفي كتاب كفاحي لهتلر جعل الأمة العربية في الدرجة 13!

وعلى نفس المنوال عنصر اللغة فسويسرا تضم 3 لغات.. والقارة الهندية تضم 300 لغة..

وكذا سائر عناصر القومية من تاريخ وأرض ومصالح مشتركة ليس فيها عنصر خالص تقوم عليه القومية..

هذا كله بالبحث العلمي الهادئ.

28ـ فإذا أضفنا إلى ذلك ما لابس إثارة القوميات من أحداث تاريخية لبان.. ما قدمنا له من أن القومية أحد العناصر التي استخدمها أعداء الإسلام لإبعاد الأمة عن دينها.

إثارة القومية الطورانية في تركيا اقترن بتمزيق تركيا وإبعادها عن الإسلام وإثارة القومية العربية في البلاد العربية.. اقترن بتمزيق دولة الخلافة …

ومؤامرات لورانس مكماهون.. قصداً إلى القضاء على الجسد الإسلامي الذي أسموه يومئذ بالرجل المريض!!

حتى الجامعة العربية.. كانت كما يعرف كل من عاصر أحداث العصر من صناعة وزير خارجية الإنجليز! لتكون بديلاً عن الجامعة الإسلامية.. وفي كتابات حديثة.. لكتاب غربيين.. أشاروا إلى أن القومية العربية التي رفع رايتها في مصر زعيم كبير.. كانت بديلا هاماً عن الشعار الإسلامي الذي كان يهدد بثورة في المنطقة فكان الانقلاب العسكري امتصاصاً لمشاعر الأمة المتوثبة للإسلام [28] !

ثالثاً: تحرير المرأة

مقدمة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015