العشيرة الأقربون يتأبَّوْن ويمتنعون، بل عِزازهم من أمثال أبي لهب وغيره يكابرون ويعارضون، أما الآخرون فهم أشد تأبِّيا، وأعنف معارضة, فياله من صراع رهيب تشهده أرجاء مكة!!.
ما السبيل والحال هذه؟
هو أن يظل على دعوته في قومه مؤيدا بالقرآن يدعوهم إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة ويجادلهم بالتي هي أحسن، واتجه الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو الناس إلى الحق وإلى طريق مستقيم، ويقرأ عليهم آيات القرآن الكريم، فتأثر بسحره الفني كثير ممن حَسُن إسلامهم، وصحت عقيدتهم، وقيل مِمنْ تولوا عن الدعوة وأعرضوا عنها كالوليد بن المغيرة، وخبره معروف تفصيلا في كتب السيرة النبوية الشريفة، وفي ذلك يقول ربنا تعالى من سورة المدثر: {إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ثُمَّ نَظَرَ ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ يُؤْثَرُ} ..