بعمله، ولا نقله، هو من قبيل السب حاشا لله ما هو إلا ما نعتقده فيه أو في كتبه بعد النظر في بعضها، ورؤية ما فيها من الأحاديث الموضوعة، والنقول المكذوبة، والاستنباطات الباطلة فمن جعل نفسه بالاستنباط مجتهدا وهو ينكر الاجتهاد، ويعترف بأنه ليس أهلا له" اه [1] .
قلت: ولقد وجدت الأخ الدكتور محمد علوي مع وجود كلام أهل العلم في النبهاني قد أثنى عليه في رسالته المذكورة ثناء عطرا ووصفه بأوصاف كبيرة، ولقبه بألقاب ضخمة، وهو بعيد عنها بعد المشرق من المغرب، فلما كان هذا الثناء العظيم، والوصف مخالفا للواقع، وتأييدا له في طعنه في أئمة الدعوة المحمدية من السلف الصالح من الصحابة والتابعين ومن تعبهم بإحسان إلى يوم الدين في النهج القويم، والصراط المستقيم، والعقيدة الصافية النقية كالإمام شيخ الإسلام ابن قيم الجوزية ومن معهم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
كالإمام المجدد شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله تعالى أحببت أن أُبين بعض حال النبهاني وما كان عليه من سوء الحال، وشنيع المقال مع بيان منزلته العلمية، وما قام به من الطعن في دعوة الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، ونشره الكفر الصريح، والضلال المبين والبدع المذمومة بجميع أنواعها ناقلا ذلك عن كتابه شواهد الحق في الاستغاثة بسيد الخلق، ليس ذلك تشنيعا على أحد أو شماتة فيه ولكن بيانا للحق إن شاء الله تعالى، ورفعا لشأن الدعوة المحمدية، ونشرها. ودفاعا عن الإسلام وعن دعوته الكريمة السامية.