وكنت قد نفيت في المقال المذكور معرفتي لبقية الرجال الذين ترجم لهم الأخ الدكتور وهم الذين تتلمذ عليهم والده السيد الشيخ علوي بن عباس رحمه الله تعالى أو كانت له بهم صلة علمية، إلا أنني قد أمعنت النظر مرة ثانية فيما كتبه أخونا العزيز الدكتور السيد محمد علوي في رسالته ((إتحاف ذوي الهمم العلية برفع أسانيد والدي السنية)) المطبوعة بدمشق الشام في عام 1387هـ 1967م فوجدت رجلا آخر قد ترجم له الأخ الدكتور في رسالته المذكورة وهو الشيخ ((يوسف بن إسماعيل بن حسن النبهاني الشامي)) صاحب الكتاب ((شواهد الحق في الاستغاثة بسيد الخلق)) ذلك الكتاب الذي رد عليه العلامة الإمام محمود شكري الألوسي في كتابه البارع العظيم (غاية الأماني في الرد على النبهاني) هذا الكتاب المبارك الذي يقول عنه شيخنا العلامة الشيخ محمد بن عبد الله بن سبيل النائب للشئون الدينية بالمسجد الحرام، وإمام الحرم المكي متعنا الله بحياته ناقلا عن العلامة الشيخ رشيد رضا ((المنار 785-12)) (غاية الأماني في الرد على النبهاني) كتاب مؤلف من سفرين كبيرين لأحد علماء العراق الأعلام، المكنى بابي المعالي الحسيني السلامي الشافعي، رد فيها ما جاء به النبهاني في كتابه ((شواهد الحق)) من الجهالات. والنقول الكاذبة والآراء السخيفة، والدلائل المقلوبة في جواز الاستغاثة بغير الله تعالى، وما تعدى به طوره في سب أئمة العلم، وأنصار السنة، كشيخ الإسلام بن تيمية، إلى أن قال: "وفي هذا الكتاب ما لا أحصيه من الفوائد العلمية، في التوحيد، والحديث والتفسير، والفقه والتاريخ، والأدب، وما انفرد به بعض المشاهير، فأنكره العلماء عليه كالإنكار على الغزالي وابن عربي الحاتمي وغيرهما، فعلى هذا الكتاب نُحِيلُ الذين يكتبون إلينا في المشرق والغرب يسألوننا أن نرد على النبهاني، وكذا من اغتروا بقوله، ونُقُولِه وظنوا أن قولنا في الاعتذار عن عدم قراءة كتبه، والرد عليها أنه لا يوثق