ومنذ عام أنشأت هذه الجمعية فرعا لها في دولة (ترينيداد وتوبيجو) لتنشر مبادئها في دول البحر الكاريبي، وتجذب إليها العديد من سود اللون الذين يشكلون أغلبية سكان تلك البلاد. وقد استطاع هذا الفرع - في خلال عام واحد - أن يجذب إليه ألف عضو.
والمتفطن يستطيع - في يسر - أن يلمح سرعة انجذاب الأعضاء إلى هذا الفرع - فضلا عن مركزه الرئيسي - وتزايدهم المستمر، وتكتلهم في قلب عاصمة ترينيداد.
وخلال بعثتي - في الصيف الماضي - إلى غيانا بأمريكا الجنوبية، يسر الله تعالى لي المرور ببورت أف سبية عاصمة ترينيداد، وأنبئت بوجود فرع تلك الجمعية بها، فعمدت إلى مقره، أحاول بذلك أن أستكشف حقيقة مبادئ تلك الجمعية حين ترامت إلي أنباء خطروتها. وقد وجدت هذا المقر قد بني من خشب على شكل المسجد، وأقيم على ربوة بين المساكن، فدخلته، واستقبلني به وكيل الفرع وبعض أعضائه، ولاحظت أنهم جميعاً سود اللون، وأن كلا منهم قد خرم أنفه من فتحته اليمنى وعلق عليه حلقة بيضاء، ووضع على صدره علماً على شكل مستطيل نصفه الأعلى أسود اللون، ونصفه الأسفل أخضر اللون، ورسم فيه هلال في وسطه ما يشبه الشعلة، ثم جُعل على يمين المستطيل مثلث أبيض قاعدته العرض الأيمن للمستطيل، وكتب على داخل ضلع القاعدة (لا إله إلا الله محمد رسول الله) ، وعلى داخل ضلع المثلث العلوي (ومحمد أحمد المهدي) ، وعلى داخل ضلع المثلث السفلي (خليفة رسول الله) . ورسم في وسط المثلث هلال بداخله النجمة السداسية (وهي نجمة إسرائيل) . وقد كتب تحت المستطيل المنوه عنه عبارة (جمعية أنصار الله) .
فضلا عن ذلك فقد رأيت كل عضو قد لبس في خنصر يده اليسرى خاتما نقشت عليه النجمة السداسية كذلك.