وبعد العصر ذهبت إلى المسجد الجامع في سالسبورى حيث تلوت ما تيسر من القرآن الكريم وقد أعجبني منظر الناس هنا ومنهم طائفة كبيرة موجودة في المسجد منذ ذلك الوقت يلبثون المدة الطويلة في قراءة القرآن لا يفترون مع أنهم لا يفهمون معناه وقبل الآذان بحوالي خمس دقائق أصغي إلى نائب إمام المسجد واسمه الشيخ موسى وقال بالإنكليزية: نستطيع أن نتناول (البركفاست) الآن يريد طعام الإفطار فذهبت معه إلى القاعة الملحقة بالمسجد وقد غصت بالمفطرين الذين أحضر كل واحد منهم ما تيسر من طعام ثم قاموا بتوزيعه على الخوانات وتحلقوا عليها وهو يتألف من الحلوى (والسمبوسك) وقليل جدا من التمر وبعض الفواكه كالمانجو والبرتقال والموز كل ذلك بمقادير مقدرة بحيث اكتفى الناس وبقي شيء بعد ذلك لا يعتبر ضياعه إسرافا وقد أفطر الناس قبل الآذان ثم شرع المؤذن في الآذان يمده مدا ويطيله ليمكن الناس من الإفطار ولكنه لم يكد ينته حتى نهضوا جميعا لأداء الصلاة وقد دعانا بعضهم بعد العشاء إلى تناول الطعام في بيوتهم فشكرناهم واعتذرنا وذهبنا بعد التراويح إلى مطعم فاخر في سالسبورى فأكلنا فيه ما لذ وطاب من الأرز والسمك والخضراوات المتنوعة ونقدناه بعد إن انتهينا (24) شلنا أي (15) ريالا سعوديا للاثنين..
صلاة التراويح في سالسبورى: