وقبل هبوط الطائرة بثلث ساعة اتضحت لنا الأرض وإذا بها لا تكاد تختلف مناظرها عن منظر الأرض في زامبية حيث كثافة الخضرة أقل بكثير من كثافة الخضرة في البلدان الإستوائية. وقبل هبوط الطائرة بدت مدينة سالسبورى وضواحيها جميلة منسقة بل غاية في الجمال

في مطار سالسبوري..

هبطت بنا الطائرة ولسنا على ثقة من دخول روديسية لأنه ليس معنا تأشيرات دخول إليها، وقد كان جميع الموظفين الذين استقبلوا الطائرة من الأوروبيين. والمطار نظيف جدا وفخم يكاد يقارن بمطار نيروبي حقا. وكان جميع الموظفين فيه من الأوروبيين، وقد عجبت جدا لسهولة الإجراءات وسرعتها، فالطابور الذي يتقدمنا من المسافرين وهو يتكون من ستة أشخاص لم تستغرق إجراءاتهم أكثر من ثلاث دقائق، أي أن كل شخص لم يقف أمام ضابط الجوازات أكثر من نصف دقيقة، وهذا شيء لا يصدق ولكن هذا هو الواقع. وعندما جاء دورنا، ونحن كما قلت ندخل البلاد بدون أن نحصل على إذن مسبق بالدخول، سألنا ضابط الجوازات بلطف هل معكم فيزا إلى روديسية؟ فلما أجبناه بالنفي أسرع إلى أوراقه وكتب لنا تأشيرة دخول في أقل من دقيقتين، وطلب منا رسم التأشيرة وقدره جنيه لكل واحد، ولما أجبناه بأنه لا توجد لدينا عملة روديسية وإنما هي عملة ملاوي قال إنها تكفى، مع أنها أقل قليلا في الصرف من عملة روديسية..

طور بواسطة نورين ميديا © 2015