{مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإنجيل كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً} [45]

هؤلاء هم عناصر الجيش الإسلامي صهرهم الإيمان والإخلاص للفرد الصمد فتراحموا فيما بينهم وإذا لقوا الكفار أذاقوهم بأسا مرا. ولقد تكاملوا بالإيمان شيئا فشيئا وصنع الله بعضهم من بعض فلا ينفذ إلى صفوهم وهن أو تفريق كما يتكامل النبات خلية حتى يصير زرعا ناميا معطاء فإذا الجذور والساق والأوراق والأنسجة واللحاء والقشرة يعين بعضها في استقلال تام عن الأجسام القريبة.

إن هذا لهو المثل الحق لجيش الإسلام. فمتى يخرج المسلمون جيشا مثله؟

3- تشكيل قيادة إسلامية:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015