المحيط الهندي: مدخله من الشرق: مضيق مالقا بين جزيرة سومطرة مشبه جزيرة الملايو من إندونيسيا المسلمة.
وأما مدخله من الشمال الغربي فهو مضيق باب المندب، بين الجزيرة العربية والصومال المسلمة.
البحر الأحمر: مدخله الجنوبي: هو مضيق باب المندب المذكور آنفاً، أما مدخله الشمالي فقناة السويس (الشريان الحيوي لرفاهية أوروبا وأمريكا) .
البحر الأبيض المتوسط: مدخله من الجنوب قناة السويس. ومن الشمال البوسفور والدردنيل في أرض مسلمة (تركيا) .
البحر الأسود: مدخله الوحيد هو من الجنوب وهو من الجنوب مضيقا البوسفور والدردنيل المذكورين.
فماذا يعني هذا الموقع الاستراتيجي للعالم الإسلامي؟
إنه يعني أن الأمة المسلمة عملاق كبير يجلس على رقعة كبيرة من الكرة الأرضية وتمر من تحته كل قوافل التجارة العالمية وكل وسائل الرفاه الدولي، وإن المعسكر النصراني الصليبي لا يستطيع الاستغناء عن هذه الطرق البحرية، ومعنى ذلك أن تجارته العالمية ورفاهية شعوبه متعمدة اعتماداً كبيراً على العالم الإسلامي.. هذه واحدة..
2- والنتيجة الثانية التي وجدها المعسكر النصراني الصليبي عقب دراسته المشار إليها: أن الله سبحانه قد حبا العالم خيرات كثيرة هائلة وكنوزاً ضخمة ظاهرة وباطنة، تشكل عصب الحياة لصناعاته وحياته.. فالعالم الإسلامي يملك نسبة عالية من الثروات العالمية المعدنية والنباتية والحيوانية.. فمثلاً: ينتج العالم الإسلامي 31% من جملة الإنتاج العالمي للبترول، ويملك في جوفه3 ,69 % من احتياطي البترول العالمي، وينتج أكثر من 28% من جملة الإنتاج العالمي للكروم و 23% من الانتاج العالمي من الفوسفات، ونسبة كبيرة من اليورانيوم والنوريوم، وهذا كله سوى الحديد والذهب والفضة والنحاس، وكذلك الثروات النباتية كالأخشاب والقطن والمطاط وأيضاً الثروات الحيوانية..