فكان هذا، أيضاً، سبباً في تأصيل كراهية المعسكر النصراني الصليبي وعدائه للإسلام والمسلمين وتعميق هذه العداوة والكراهية وامتزاجها بلحنه ودمه وعظمه وعصبه، وغدوها جزءاً من تركيبه وتحولها إلى روح خبيثة من الحقد الدفين الذي أُترع به قلبه، وامتلأ بها صدره وأكلت كبده، فظهرت على ألسنة رؤوسه ورجاله {وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ} (آل عمران: 119) .

هذه الروح الحاقدة على الإسلام والمسلمين هي الروح الصليبية..

فالروح الصليبية إذن: هي روح العداء والحقد والكراهية للإسلام والمسلمين في نفوس رؤوس المعسكر النصراني الصليبي، من رجال كنيسته وملوكه، ومن والاهم وأطاع أوامرهم وخضع لهم وعمل بتوجيهاتهم واقتفى أثرهم في كره الإسلام والمسلمين وحربهم والحقد عليهم..

طور بواسطة نورين ميديا © 2015