براثن الباطل في العُزّل.

واستيأس العُرْبُ، وقد طَوّحَبْ.

بهم رياح الغربِ والشّمْأل.

فأصبحوا منهبةً للورى.

ومغنماً للطامعِ المعجل.

يعدو عليهم كلُ ذي مِخلبٍ.

وعاث فيهم كل ذي مُنْصُل.

حتى غدوا، وبأسُهم بينهم،.

كخابطٍ ضلّ عن الموئل.

هناك، والأرزاءُ في أوجها.

قد طَمَسَتْ حتى الصراط الجلي.

دَوّى نداءُ الفيصل المجتبي.

بالحق يحيي مَيّتَ المَأمل.

يُهيبُ بالعرْب: ألا هَبّةً.

تغسلُ عارُ السابعِ المخجل.

وهاكمو نفسي وآلي، ولو.

سألتم الأرواحَ لم نبخل.

ما النفط إلاّ بعضُ أسيافنا.

لنصركم. . فأومئوا يُبْذَل.

وانطلقتْ من مكة صيحةٌ.

تهتف: لا.. بالغاشمِ الحُوّلِ.

زأرةُ ليثٍ قولُهُ فعلُهُ.

كنفخةِ الصورِ سَرَتْ من عَل.

تقولُ للسّادرِ في غَيّهِ:.

أسرفتَ في الكِبْرِ.. ألا فانزل.

فلم يكن إلاّ كخفق الرُؤى.

حتى أُصيبَ البغيُ في المَقْتَل.

فسلْ بعزم فيصلٍ (نِكْسُناً) .

وكلّ غلابٍ لدى المُعضِل.

واسألْ به (كِسِنْجِراً) والأولى.

وراءه من طغمة الكَرْمَل.

واستنطقِ الدنيا تُحَدّثْ بما.

قد خبرت من حزمهِ المُذهِل.

فكم بواشنطنَ من نائحٍ.

وكم بأوروبّةَ من مُعْوِل.

كُلّهمُ يَندبُ أحلامَه.

وناعمَ العيش الذي قد بَلي.

والطاقةَ التي بها سلّطوا.

على الحياةِ شِرعةَ السُفّل.

مصانعٌ قد جمدتْ فجأةً.

وقد تلاها جَمَدُ الأرجل.

وما ظلمناهم، وقد جاوزوا.

بالظلمِ حتى قسوةِ الجندل.

والثأرُ حقٌ، فإذا ما غلا.

في ردهِ الموتورُ لم يبْذَل

.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015