بتتبع تاريخ الحركة القاديانية والتي عرفت مؤخراً بالحركة الأحمدية، وبدراسة حياة مؤسسها (غلام أحمد) يظهر جلياً أنها حركة سياسية أوجدها الإنكليز في العالم الإسلامي لتفريق كلمة المسلمين وشل وحدتهم. ولهذا أخذت هذه الحركة أماكنها الأولى في المستعمرات البريطانية في آسيا وأفريقيا وأقامت بدعتها الضالة على التبشير برجل ولد في ربوة بالباكستان اسمه غلام أحمد، ادعت أن وحياً نزل عليه من الله تعالى، وترى هذه الحركة وجوب الإيمان بهذا الوحي وتكفير منكره، وبهذا وحده يتضح مخالفة هذه الحركة لصريح كلام الله تعالى في ختم النبوة وإجماع الأمة في انقطاع الوحي بموت النبي صلى الله عليه وسلم وليس غرضي هنا تفنيداً لهذه الحركة وإنما إظهاراً لخطورتها على إخوة لنا، سذج في الدين، يعيشون بعيداً عنا. فلا غرو إذاً أن تحتضن هذه الفكرة أعداء الإسلام والمسلمين أينما وجدو. فمركز الأحمدية اليوم بالشرق الأوسط في جبل الكرمل في حيفا بالأرض المحتلة حيث فيها موفد دائم من ربوة يتغير كل خمس سنوات. كما فيها مطبعة ودار نشر للأحمدية. وكانت تصدر في جبل الكرمل بحيفا مجلة أحمدية اسمها (البشرى) باللغة العربية توزع في أفريقيا وغيرها.

دخلت الأحمدية إلى سيراليون إبّان الحرب العالمية الأولى ونشطت حركتها إبّان الحرب الثانية. وشجع الاستعمار البريطاني هذه الحركة في الوقت الذي منع فيه وصول أي داعية إسلامي يخالف تعاليمها، مما ساعد الأحمديين على احتكار الفكر الإسلامي في سيراليون فاستطاعت بذلك أن تفتح لعقيدتها عشر مدارس ابتدائية وخمس ثانويات في أنحاء سيرليون بالإضافة إلى مكتبة ومطبعة في فريتاون العاصمة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015