اشتدت في العشر السنوات الأخيرة ظاهرة بناء الجوامع الشاهقة ذات المنارات العالية والقباب الواسعة في كل مدن سيراليون مما ألفت انتباه المشتغلين بالأديان والعقائد في سيراليون. فلنتناول العاصمة فريتاون التي بلغ عدد جوامعها نحو خمس وعشرين جامعاً بينما لم يكن فيها قبل مائة عام تقريباً إلا جامعاً واحداً يعرف اليوم بـ:
الجامع العتيق:
وقد بنته جماعة فوره بي الإسلامية المنتسبة إلى قبيلة اليوربا التي قدمت من نيجيريا والتي تتمتع بثقافة إنكليزية لا بأس بها. جدد هذا الجامع في العام الماضي وبلغت تكاليف تجديده نحو خمسة عشر ألف جنيه استرليني. ثم بدأت نفس الجماعة ببناء جامع ثانٍ لها تبلغ تكاليفه نحو خمسين ألف جنيه استرليني. وقد تشرفت بمشاركة وضع الأحجار الأساسية لهذا المشروع.
جامع فولاتاون:
كانت كنيسة، اشترتها جماعة فولاتاون الإسلامية التابعة لقبيلة الأوكو من النصارى وجعلتها جامعاً لها. احتفل في السنة الماضية على مرور مائة عام على شرائه وقد علمت الجماعة مؤخراً على توسيعه وتجديده.
جامع الجليل:
انتهت جماعة التمني الإسلامية بناء هذا الجامع عام 1940م في شارع أولدفيلد ستريت. وهو من أهم جوامع فريتاون حيث انطلقت منه الدعوة الإسلامية بجد. ولا يزال هذا الجامع ملتقى الدعاة ومركز الثقافة الإسلامية وذلك لأن جماعة هذا الجامع بقيادة الإمام الشيخ جبريل سيسي حفظه الله تتصف بحب الخير وبمنتهى التواضع وبصدق العقيدة مما جعل الدعاة يجدون فيه ميداناً خصباً للعمل، فلا يكاد داعية يعرف سيراليون إلا ويعرف هذا الجامع. ولأهميته أخذ المسؤولون السيراليونيون يتقربون إلى إمامه وجماعته ويجعلون منه جامع الزائرين والوافدين الرسميين.