وبما أنه لا يوجد في سيراليون مؤسسة رسمية تهتم بقضايا المسلمين وتعتني بشؤونهم فالجامع هو المكان الأول الذي يعتني بشؤون المسلمين الدينية. ففي كل حي من أحياء فريتاون مثلاً جماعة إسلامية بنت جامعاً عرف باسمها، عينت له إماماً يُطاع في حكمه إذ أنه قاضٍ للجماعة يعقد النكاح ويشهد على الطلاق وينفذه كما يعقد الصلح بين المتخاصمين، ويشرف على تجهيز الموتى ويصلي عليهم. وعقب صلاة الجمعة تذاع بأمر الإمام داخل الجامع البلاغات المتعلقة بشؤون الجماعة كدعوة إلى عقيقة أو إلى عودة مريض أو دعوة إلى استقبال شخصية إسلامية قادمة أو حضور صلح أو نحو ذلك. كما أن الجامع مكان لتقديم الزكاة والصدقات يستلمها الإمام ويدعو لصاحبها بالقبول ثم يوزعها على المستحقين من أفراد الجماعة.
تمويل الجوامع:
كل جماعة مكلفة بتغطية نفقت جامعها المتمثلة بمصروفات المياه والكهرباء والترميمات الخ … فلهذا يجب على كل منتسب دفع رسم اشتراك شهري لصندوق الجماعة. كما يجب عليه دفع ما تيسر لجابي الجماعة الذي يطوف بوعاء على المصلين في صلاة الجمعة لجمع التبرعات. ويدخل إلى صندوق الجماعة الرسوم التي تفرض على كل زواج يعقده الإمام أو طلاق يصدق عليه أو جنازة يجهزها. ولكن اعتماد الجماعة على ما يجمع في العيدين من تبرعات أظهر بكثير في اعتمادها على الرسوم المذكورة. لأنه ما يتم جمعه في العيدين يبلغ أضعاف ما يجمع في غيرها.
والجماعة لا تدفع للإمام إلا القليل الذي لا يكاد يغطي حاجته كإمام.. فلهذا نرى أن كثيراً من الأئمة يتعاطون بعض الأعمال التجارية ومنهم من يتعاطى كتابة التمائم والجداول وغيرها من الخرافات ابتغاء عرض الحياة الدنيا.
أشهر جوامع العاصمة فريتاون: