إلا أن هذه الإزدواجية في العقيدة وتوحيد الربوبية دون الألوهية لم يعمرا طويلاً بسبب انتشار التوعية والمدارس الإسلامية. ولكن بقيت فئة إلى اليوم منتشرة في أغلب مناطق سيراليون تدعي الإسلام وتلبس لباسه تستقبل العامة وتبشرهم بخرافات مدعية على الغيب، كما تقوم لهم بأعمال سحرية مستعينة بما نقل عن كتب المخرفين أصحاب الطرق التيجانية وغيرها من جداول لجلب رزق أو دفع ضرر، كل ذلك ابتغاء رزق تناله. ولو اشتغلت هذه الفئة بإخلاص بالقرآن الكريم وبالسنة النبوية الشريفة لأكلت حلالاً عوضاً عن أكل الحرام ولنالت رضا الله تعالى في توحيده عوضاً عن الإشراك به ولأنقذت نفسها من عذاب جهنم ومس سقر. ولعل هذه الفئة نسيت قول الله تعالى: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} .
لله در القائل:
وكل خير في اتباع من سلف
وكل شر في ابتداع من خلف
اللغات التي يتكلم بها المسلمون في سيراليون:
لكل قبيلة لغة سميت باسمها، فأفراد قبيلة التمني ـ مثلاً ـ يتكلمون لغتهم المنسوبة إليهم وكذا قبيلة المندي واللمبا، واللكو، والشبرو، والسوسو، والمادينكا، والكرانكو، والكيسي.
والمثقفون إسلامياً من هذه القبائل تجمعهم اللغة العربية التي يتناسب انتشارها طرداً مع انتشار الإسلام.
واللغة الرسمية في سيراليون هي اللغة الإنكليزية، وإن اعتنى بها المسلمون مؤخراً إلا أن النصارى سبقوهم إليها، وذلك لأن المسلم السيراليوني يخاف أن يبعث بولده أو ابنته إلى المدارس النصرانية لتلقي العلوم الإنكليزية فيغير دينه أو اسمه الإسلامي أو يدرس في كتاب ينال من المسلمين.
وأما اللغة العامة التي يتفاهم بها جميع الناس فتسمى (لغة الكريول) وهي لغة المتحريرين من الأرقاء الوافدين من بريطانيا. فهي لغة إنكليزية محرفة دخلت إليها مفردات من لغات أخرى.
المؤسسات الإسلامية في سيراليون: