دراسات في السنَّة النبوِيَّة
بقلم الشيخ محمد ضياء الرحمان الأعظمي
السنة في اللغة: الطريقة حسنة كانت أمْ سيئة يقال فلان من أهل السنة قال نصيب:
من الناس إذ أحببت بينهم وحدي
كأني سننت الحب أوَّل عاشق
ومن معانيها: السيرة حسنة كانت أمْ سيئة قال خالد بن عتبة الهذلي:
فأوَّل راض سنة من يسيرها
فلا تجزعن عن سيرة أنت سرتها
ومن معانيها: الوجه أي الشيء البارز من الجسم قال ذو الرمة:
ملساء ليس بها خال ولا ندب
تريك سنة وجه غير مقرفة
وبهذا المعنى أنشد ثعلب:
في البيت تحت مواضع اللمس
بيضاء في المرآة سنتها
ومثله قول الأعشى:
معاوية الأكرمين السنن
كريماً شمائله من بني
ومن معانيها التصوير يقال أسنُّه سنّاً إذا صورته. قد أنشد عبد الرحمن ابن حسان:
تمشي في مرمر مسنون
ثم خاصرتها إلى القبة الخضراء
وقال في اللسان: "كل من ابتدأ أمراً عمل به قوم بعده هو السنة" [1] ويمكن أن نحمل قول نصيب الماضي على هذا.
قال شيخ الإسلام بن تيمية في (اقتضاء الصراط المستقيم) : "السنة هي العادة وهي الطريقة التي تبتكر لنوع من الناس مما يعدُّونه عبادة أولا يعدُّونه عبادة".