العدد 14 - خيام وجمار

خيَام وجمَار

للشاعر أحمد العموري

للرؤى الغُر في الصفا والبقيع00

رعشة القلب وانهمار الدموع

أين منها طلاقة للمذيع!!

أين منها بلاغة في يراع

لم نصف كل خفقة في الضلوع

لم نُبِن كل خلجة في الحنايا

رجفة الروع تلك آي الخشوع

قد عَجز وعُذْرنا أنَّ فينا

قد أتتك الجموع إثر الجموع

كعبة المسلمين في كل مصر

جئت أرجو حِماك جمّ الدموع

جئت أسعى إليك ربي جَزوعاً

وامتحى السَّوْء من جناني المزوع

واطمئنت نفوسنا وارتوينا

لاجئاً نادماً.. فهل من شفيع

جئت ألقاك تائباً من خطايا

راغب في العُلَى لشعبي الوجيع

غافر الذنب قابل التّوْبِ إنّي

ثالث القبليتين مهد اليسوع

يا فلسطين ليس لي إذ رزينا

أن تصافوا لخلق سد منيع

غير صيحات مستغيث لشعبي

كم مضى العمر في خيام وجوع

كم خرجنا من قمة في ضياع

لردى الشيخ أو لدوس الرضيع

لوثة العار لم يزلها بكاء

رمي أمثالها بذات الضلوع

قد رمينا الجمار لكن نسينا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015