وهذا يوضح أساس اهتمام حكومة الملك فهد بالجامعة الإسلامية كمنار لنشر العلم والدعوة للدين. ويبين أن أساس أي نظام للجامعة لن يخرج عن شرع الله وحكم الدين. انظر نص خطاب الدورة الخامسة عشر.
12- تحسس أحوال المسلمين:
هذا ما أكد عليه حين ترأس الدورة الخامسة عشرة الواجب الإسلامي والأخوة الإسلامية تجعلنا دائماً نتحسس أمور المسلمين فيما يعود عليهم بالخير والبركة والسداد في أمور دينهم ودنياهم. إذن فهو بحق خادم الحرمين الشريفين الذي يولي اهتماماً لكل ما يحفظ لرواد الحرمين الشريفين من أهل القبلة كل خير في بلادهم ولكل ما يدرأ عنهم العوز على أساس أن التعليم الجامعي من أول أوليات تنمية واستثمار الإنسان المسلم.
13- توصية الأب لأبنائه المسلمين:
الوصية أمر محمود بين المسلمين، وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية. يقول الله تعالى: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ} النساء/11. وقول النبي صلى الله عليه وسلم للرجل الذي طلب منه الوصية رد عليه قائلاً "لا تغضب". ومع الأعباء التي يتحملها حفظه الله لم ينس أن يوصي طلاب الجامعة الذين أحبهم: أن يعودوا إلى بلادهم يحملون الدعوة الإسلامية الصحيحة الخالية من الشوائب. لا كما تقوله بعض الصحف الغربية المأجورة أن المملكة العربية السعودية تساعد على الإرهاب العالمي علماً أن تاريخ إلقاء الخطاب في 22/2/1407هـ. مما يؤكد على أن المملكة لا تساعد على أي نوع من أنواع الخروج على الحاكم أو التدخل في شؤون الدول الداخلية. انظر نص خطاب الدورة الخامسة عشرة وبعد استنباط الأفكار والتوجيهات التربوية التي حوتها خطابات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، يود الباحث أيضاً أن يقوم باستنتاج الخصائص التربوية والعلمية للخطابات.
ثانياً- الخصائص التربوية والعلمية لخطابات خادم الحرمين الشريفين التي ألقاها خلال ترؤسه للمجلس الأعلى للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.