أما عن نشأته: فقد نشأ على حبّ العلم، ومتابعة الدرس منذ نعومة أظفاره، حدثنا هو بذلك في مقدمة كتابه الاعتصام، نقتطف من ذلك قوله: " لم أزل منذ فُتق للفهم عقلي، ووجه شطر العلم طلبي، أنظر في عقلياته، وشرعياته، وأصوله، وفروعه، لم أقتصر منه على علم دون علم، ولا أفردت عن أنواعه نوعًا دون آخر حسبما اقتضاه الزمان والإمكان ... " (?) .
3 - بعض شيوخ الإمام أبي إسحاق الشاطبي: تتلمذ الإمام أبو إسحاق الشاطبي على جماعة من العلماء، ذكر منهم بعض المعاصرين أربعة وعشرين شيخًا، أكتفي بذكر من ذكرهم العلامة أحمد بابا التنبكتي، حيث قال: "أخذ العربية وغيرها عن أئمة منهم الإمام المفتوح عليه في فنها ابن الفخار البيري.والإمام الشريف رئيس العلوم اللسانية أبو القاسم السبتي والإمام المحقق أعلم أهل وقته الشريف أبو عبد الله التلمساني ... والإمام علاّمة وقته بإجماع أبو عبد الله المقري ... وقطب الدائرة ... الإمام الشهير أبو سعيد ابن لب، والإمام الجليل ... ابن مرزوق الجد، والعلاّمة المحقّق المدرس الأصولي أبو علي منصور بن محمد الزاوي، والعالم المفسر المؤلف أبو عبد الله البلنسي ... والعلامة الرحلة الخطيب أبو جعفر الشقوري ... والعالم الحافظ الفقيه أبو العباس القباب، والمفتي المحدّث أبو عبد الله الحفّار، وغيرهم".
4 - بعض تلاميذ الإمام أبي إسحاق الشاطبي: قال أحمد بابا التنبكتي: "أخذ عنه جماعة من الأئمة كالإمامين العلامتين أبي يحيى بن عاصم الشهير، وأخيه القاضي المؤلف أبي بكر بن عاصم، والشيخ أبي عبد الله البياني، وغيرهم".
قلت: ومن هؤلاء الغير أبو عبد الله محمد بن محمد المجاري الأندلسي، وأبو جعفر أحمد القصار الأندلسي الغرناطي، وأبو الحسن علي بن سمعت، الذي أجازه الإمام الشاطبي إجازة عامة.