يقول العلامة ابن القيم – رحمه الله -: "لما كانت المقاصد لا يتوصل إليها إلا بأسباب وطرق تفضي إليها كانت طرقها وأسبابها تابعة لها معتبرة بها، فوسائل المحرمات والمعاصي في كراهتها والمنع منها بحسب إفضائها إلى غاياتها وارتباطاتها بها، ووسائل الطاعات والقربات في محبتها والإذن فيها بحسب إفضائها إلى غايتها، فوسيلة المقصود تابعة للمقصود وكلاهما مقصود لكنه مقصود قصد الغايات، وهى مقصودة قصد الوسائل، فإذا حرَّم الرب تعالى شيئاً وله طرق ووسائل تفضي إليه فإنه يحرمها ويمنع منها، تحقيقاً لتحريمه وتثبيتاً له، ومنعا أن يقرب حماه، ولو أباح الوسائل والذرائع المفضية إليه لكان ذلك نقضا للتحريم، وإغراءً للنفوس به، وحكمته تعالى وعلمه يأبى ذلك كل الإباء" 0
ولأهمية هذا الموضوع وتجليته، وعدم وجود كتاب يجمع شتات ما تفرق من أقوال لعلماء السلف فيه0 استعنت الله عز وجل في الكتابة حوله سائلا العلى الأعلى أن ينفع به0
وقد تضمن البحث بعد هذه المقدمة والتمهيد خمسة فصول وخاتمة، وبيان ذلك فيما يلي:
- المقدمة: وقد بينت فيها أهمية دراسة هذا الموضوع والكتابة حوله0
- التمهيد: وقد بينت فيه مفهوم الذريعة، والأدلة على وجوب سدها من القرآن والسنة وأقوال بعض الأئمة0
- الفصل الأول: سد الذرائع المؤدية إلى الشرك الأكبر0
وتحته ثلاثة مباحث:
1- المبحث الأول: تعريف الشرك الأكبر وبيان خطورته0
2- المبحث الثاني: بعض الآيات والأمثلة المتعلقة بسد الذرائع إلى الشرك الأكبر0
3- المبحث الثالث: بعض أحاديث سد الذرائع المتعلقة بالشرك الأكبر0
- الفصل الثاني: سد الذرائع المؤدية إلى الشرك الأصغر0
وتحته مبحثان:
1- المبحث الأول: سد الذرائع في الألفاظ0
2- المبحث الثاني: سد الذرائع في الأعمال0
- الفصل الثالث: سد الذرائع في توحيد المعرفة والإثبات0
وتحته مبحثان:
1- المبحث الأول: سد الذرائع في مضاهاة أفعال الله تعالى0