قال الحافظ: "ولكن أدخل الطبراني حديثه هذا في أحاديث الأغر المزني وتبعه أبو نعيم وممن غاير بينهما البغوي فأورد حديثه عن زياد ابن يحيى عن مؤمل بسنده وقال فيه: عن الأغر رجل من بني غفار ورواه البزار في مسنده عن زياد بن يحيى بهذا الإسناد فوقع عنده عن الأغر المزني وهو خطأ والله أعلم".أ. هـ
[10] الحديث العاشر:
عن سليمان بن يسار عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: "ما رأيت رجلاً أشبه بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من فلان لإمام كان بالمدينة قال سليمان بن يسار: فصليت خلفه فكان يطيل الأوليين من الظهر ويخفف الأخريين ويخفف العصر ويقرأ في الأوليين من المغرب بقصار المفصل ويقرأ في الأوليين من العشاء من وسط المفصل ويقرأ في الغداة بطوال المفصل".
أخرجه النسائي عن عبد الله بن الحارث، وابن ماجه مختصراً، وأحمد واللفظ له، وابن خزيمة عن أبي بكر الحنفي، والطحاوي مختصراً عن زيد بن الحباب والمغيرة بن عبد الرحمن المخزومي، وابن حبان، والبيهقي عن أبي بكر الحنفي كلهم عن الضحاك بن عثمان قال: حدثني بكير بن عبد الله الأشج قال: حدثنا سليمان بن يسار به.
وحسنه النووي وهو كما قال فإن مداره على الضحاك ابن عثمان تكلم فيه ووثقه غير واحد وحديثه حسن.
قال أبو زرعة: "ليس بقوي"، وقال أبو حاتم: "يكتب حديثه ولا يحتج به وهو صدوق"، وقال يعقوب بن شيبة: "صدوق في حديثه ضعف".
ووثقه أحمد وابن معين وأبو داود وابن بكير وغيرهم.
وقال الذهبي في المغني: "لينه ابن القطان وقال في كتابه من تكلم فيه وهو موثق: صدوق".
وصحح الحديث ابن رجب، وابن عبد الهادي، والحافظ ابن حجر وقال: "هذا حديث صحيح من حديث أبي هريرة والمرفوع منه تشبيه أبي هريرة صلاة الأمير المذكور بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وماعدا ذلك موقوف إن كان الأمير المذكور صحابياً أو مقطوع إن لم يكن".