ثانياً: كتب النبي صلى الله عليه وسلم في المعاهدات والصلح والأمان والصدقات ونحوها:
ومن هذه الكتب أو ما أذن فيه:
أ- كتاب الرسول صلى الله عليه وسلم لآل الخطاب في الصدقات ونحوها [43] .
ب- كتاب الرسول صلى الله عليه وسلم لعمرو بن حزم في الديات والفرائض والسنن [44] .
ج- صحيفة علي بن أبي طالب في حدود المدينة المنورة وتخوم الأرض [45] .
د- الصحيفة التي كتبها عبد الله بن عمرو بن العاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم [46] .
هـ- كتاب النبي صلى الله عليه وسلم لسراقة بن جعشم فيه أمان له يوم الهجرة [47] .
و كتب النبي صلى الله عليه وسلم في الصلح لأهل مكة ويهود المدينة المنورة وغيرهم [48] .
ز- كتب النبي صلى الله عليه وسلم لبعض أصحابه قبل موته بشهر في جلد الميتة [49] .
ح- كتاب النبي صلى الله عليه وسلم في الأمان لأهل نجران مع خالد بن الوليد [50] .
وجه الدلالة:
فهذه الكتب الصادرة من النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في أنواع شتى من أحكام الشريعة المطهرة، دليل واضح جليٌّ على أن الكتاب حجة عند من حمل الكتاب ومن بلغه بالخطاب، وعلى هذا كان العمل من قبل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، لهذا اعتبر الفقهاء هذه الكتب حجة شرعية، وبلاغاً عامّاً للأمة، ونقل الكتاب أهل الحديث والسير، وبنى عليه الفقهاء القواعد، واستخرجوا منه الفوائد، ولو لم تكن تلك الكتب حجة شرعية لما رأيناها مدونة في كتب العلماء، ولما أخذ منها العلم الفقهاء، وأضحت نوعاً من العبث، وهذا محال في حق المبلغ والشريعة الغراء.