14 - ولاية قسم الغنائم ونحوها.
15 - ولاية المقوم والمترجم.
فالإمام القرافي بعد هذا التعداد تكلم عن الفروق بينها، وعد ولاية التوثيق ولاية جزئية، أما الإمام ابن خلدون فعدها ولاية عامة، وذكرها كإحدى "الخطط الدينية الخلافية".
ومما قاله: "اعلم أًنًّ الخطط الدينية الشرعية من الصلاة والفتيا والقضاء والجهاد والحسبة كلها مندرجة تحت الإمامة الكبرى التي هي الخلافة، فكأنها الإمام الكبير، والأصل الجامع، وهذه كلها متفرعة عنها، داخلة فيها، لعموم نظر الخلافة، وتصرفها في سائر أحوال الملة الدينية والدنيوية، وتنفيذ أحكام الشرع فيها على العموم" [8] ، ثم ذكر الخطط الدينية الخلافية ومنها:
1- إمامة الصلاة. 2- خطة الفتيا.
3- خطة القضاء. 4- خطة النظر في المظالم.
5- خطة صاحب الشرطة. 6- خطة العدالة [أي ولاية التوثيق] .
7- خطة الحسبة والسكة.
وماذكره الإمام ابن خلدون فيما مضى من إندراج كل الوظائف الإدارية والدينية والأمنية والحربية تحت مظلة الإمامة الكبرى، هذا هو الحق الذي لا محيد عنه، وتابعه في هذا القول الإمام ابن الأرزق في كتابة (بدائع السلك في طبائع الملك) ، ومما قاله:
"إن حقيقة الخلافة نيابة عن الشارع في حفظ الدين وسياسة الدنيا به، وأن الملك مندرج فيها، وتابع للقصد بها، وعند ذلك، فتمام القيام به اتباعاً لمقاصد الخلافة ما أمكن ذلك، متوقف على تولية خططها، من يقوم بها على التعين، لتعذر وفاء السلطان بها مباشرة، وأمهات ما يذكر منها جملة" [9] .
ثم ذكر أمهات الخطط الدينية وهي [10] :
الخطة الأولى: "إمامة الصلاة".
الخطة الثانية: "الفتيا".
الخطة الثالثة: "التدريس".
الخطة الرابعة: "القضاء".
الخطة الخامسة: "العدالة" [أي ولاية التوثيق] .
الخطة السادسة: "الحسبة".