5- إن الإرادة القوية والهمة المتوثبة وصف لأي داعية يروم الإصلاح ويتطلع إلى الغد المشرق لأمته، فاليأس والقنوط لم يعرف طريقه إلى نفس الملك الإمام عبد العزيز -رحمه الله - وهو يحشد طاقاته ويدير أموره ويحبك خططه، وكان أمله غير المحدود، وإيمانه بالنصر هجيري وسميري قلبه ونجيي فؤاده، رغم بعض النكسات والهزائم، فالمستحيل وغير الممكن لا يصح اعتبارهما عائقاً في سبيل الإصلاح، لمن فهم صيرورة الحياة وسبر مسيرتها وحذق قانون الصراع البشري، الذي تؤثر فيه الأهواء، وتدفعه الرغبات، فتحديد الهدف النبيل وتوفير الحد الأدنى من الوسائل المناسبة لتطبيقه، مؤشر قوي على تحقيق الغاية، وتسجيل النصر المؤزر بإذن الله.