وتحقيقاً للعدل ونشره بين الناس أنشأ الملك عبد العزيز ـ يرحمه الله ـ ديوان المظالم " ليتمكن كل مظلوم من رفع ظلامته لهذا الديوان وليتم إنصافه من ظالمه، والنظر في قضيته مهما كانت "، وكان تأسيس هذا الديوان من الأعمال الجليلة الهامة التي اعتنى بها الملك عبد العزيز ـ يرحمه الله ـ في مرحلة بناء دولته على اتباع الحق ونشر العدل ومنع الظلم. .
(3) العناية بالقضاء
"لا تخفى على أحد أهمية القضاء في حياة الناس، فبواسطته يتم حل المنازعات والخلافات بين الناس طبقا لما جاء به الشرع الحنيف قال ـ عز وجل ـ: {وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ…} المائدة أية 49.
والقضاء من الوظائف الحكومية التي يعتمد عليها الناس في حل المنازعات واستيفاء الحقوق والإشراف على الأوقاف وتنفيذ الوصايا …. " وقد اهتم الملك عبد العزيز ـ يرحمه الله ـ بعد توحيد أجزاء مملكته بالقضاء الشرعي واختيار القضاة الأكفاء علماً وعملاً وتقوى وورعاً لتولى ذلك العمل، وكان يظهر للقضاة الاحترام والتقدير؛ مما يؤكد حرصه ـ رحمه الله ـ على تحقيق العدل في دولته وبين رعيته، وكانت أحكام القضاء تستمد من القرآن الكريم والأحاديث النبوية، وكان لتنفيذ أحكام الشرع وما يقرره القضاء الأثر الفاعل والطيب في تحقيق الأمن في نواحي المملكة العربية السعودية.
وبعد فترة قصيرة من حكم الملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ تم وضع النظم الإدارية للهيئات القضائية في البلاد السعودية بهدف نشر العدل، وحفظ الحقوق، وحماية العدالة، ومما تم استحداثه في شئون القضاء ومهام القضاة تطوير الإدارة القضائية بالمملكة العربية السعودية، فأصبحت تشتمل على الأقسام التالية:
الإدارات المرتبطة بالقضاء
أولاً: رئاسة القضاء:
وهي أكبر منصب قضائي في الدولة ومقرها في مكة وتتألف الرئاسة من: -