ويقول ـ أيضاً ـ موضحاً اهتمامه بالقضية الفلسطينية: "كنت ولا زلت أضع قضية فلسطين في قلبي، وأعمل لخيرهم، وأرجو الله أن يوفقني لما فيه الحق، وإنني دائم الاتصال بمن في يده الأمر ... ، ولست أخدم هذه القضية حباً لفلسطين فحسب، بل بدافع الإيمان بالدين الحنيف، فضلاً عن أن قضية فلسطين هي قضية العرب كلهم".
ومن خلال هذا التصريح يتضح أن الملك عبد العزيز كان دائم الاتصال بزعماء العالم بشأن هذه القضية التي تهم المسلمين جميعاً، لأن أراضيها أحد مقدسات المسلمين، وكان يؤكد لهم في رسائله واجتماعاته بهم بعدم أحقية اليهود في أرض فلسطين، وأن ما يطلبه اليهود فيها ليس إلا ظلماً واعتداءً لم يسبق له مثيل، ففي رسالة وجهها إلى البريطانيين حول إحلال اليهود في فلسطين يقول فيها: "لو قلت لكم إن هناك ذرة واحدة في جسدي لا تدعوني إلى قتال اليهود، لكنت أكذب، لو ذهبت كل أملاكي وتوقف نسلي لكان أسهل عليّ من أرى موطن قدم لليهود في فلسطين".