ثم سار على هذا المنهج القويم أبناؤه البررة من بعده وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - الذي كان أول وزير للمعارف سنة 1373هـ، وتجلى ذلك للعيان في وثيقة (سياسة التعليم في المملكة) الصادرة عام 1390هـ (والتي تضم 236 مادة تشمل الأسس العامة التي يقوم عليها التعليم في المملكة وغايته وأهدافه العامة، ومراحل التعليم والتخطيط لها، ووسائل التربية والتعليم والأجهزة القائمة على التعليم) .

فقد نصت المادة (232) على (أن التعليم بكافة أنواعه ومراحله وأجهزته ووسائله يعمل لتحقيق الأغراض الإسلامية، ويخضع لأحكام الإسلام ومقتضياته، ويسعى إلى إصلاح الفرد والنهوض بالمجتمع خلقياً وفكرياً واجتماعياً واقتصادياً) .

كما تنص المادة (18) من سياسة التعليم على بيان غايته وهي: (فهم الإسلام فهماً صحيحاً متكاملاً وغرس العقيدة الإسلامية ونشرها، وتزويد الطالب بالقيم والتعاليم الإسلامية، وبالمثل العليا، وإكسابه المعارف والمهارات المختلفة، وتنمية الاتجاهات السلوكية البناءة، وتطوير المجتمع اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، وتهيئة الفرد ليكون عضواً نافعاً في بناء مجتمعه) .

المبحث الثاني

لمحة تاريخية عن نشأة مديرية المعارف في الحجاز وتطورها وظهور نظام التعليم العام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015