ولكن الفرصة لم تفتنا فبعد أن تحررت معظم أقطار المسلمين من الاستعمار العسكري ما علينا إلاّ أن نعمل لنحرر نفوس المسلمين مما علق بها من آثار الاستعمار الفكري, وهذه المصادر الشريعة لا تزال بين أيدينا خالصة من كل تحريف, وما وصلنا إليه من فوضى فكرية كاف لأن يعيدنا إلى ديننا تائبين {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ} .