"إن لنا في الديار النائية والقصية إخوانا من المسلمين، والعرب نطلب مراعاتهم، وحفظ حقوقهم، فإن المسلم أخو المسلم، يحنو عليه، كما يحنو على نفسه في أي مكان، وإنني أؤكد لكم أن المسلمين عموماً، والعرب خصوصاً كالأرض الطيبة، كلما نزل عليها المطر أنبتت نباتاً حسناً".

كان ذلك في معرض كلام الملك عن حقوق المسلمين التي في عنق الدول الأجنبية، ويقول الملك في وضوح وبلسان العرب والمسلمين: "ولي الأمل الوطيد في أن الحكومات المحترمة ذات العلاقة بالبلاد العربية، والإسلامية، لا تدخر وسعا في أداء ما للعرب، والمسلمين من الحقوق المشروعة في بلادهم".

هكذا يطلب الملك الداعية من دول العالم، أن ترعى حقوق كل العرب وكل المسلمين.

ولا نكاد نرى خطاباً لملك من الملوك العرب في عصر الملك عبد العزيز، يتكلم فيه باسم العرب، والمسلمين جميعاً في مواجهة دول العالم، ولكن الملك دعا إلى ذلك في خطاب عام، وأمام جماهير العرب، والمسلمين.

هكذا كانت الدعوة إلى وحدة العرب، والمسلمين في خطاب الملك عبد العزيز الديني، والدعوي، ولاشك أن كلماته كانت تكتسب قوة، وتأثيراً من موقعه الديني إماماً للمسلمين في المملكة العربية السعودية، ومن موقعه السياسي، ملكاً بين أقرانه من الملوك، والرؤساء العرب، والمسلمين في عصره.

خامساً: القدوة الحسنة:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015