أ - إقامة المنهج بكل أنساقه على عقيدة التوحيد وهي أصل الدين الإسلامي ولبه وحقيقته ومرتكزه، بل هو أصل الأصول كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره من أهل العلم [16] .
ب - الاستمساك ومع ذلك مقتضيات العقيدة من شريعة (عبادات ومعاملات وأخلاق) وإقامة كافة شئون الحياة على هذا النسق، فالدين الحنيف كامل شامل.
ج - الاعتزاز بهذا المنهج الرباني الفريد (ورفض كل صور وأشكال التزييف للمنهج ورفض الأخذ بالمنهج ناقصاً أو مشوباً أو مجزءاً)
د - رد كل أشكال وصور النظم البشرية السائدة المنافية للعقيدة ومقاصد الشريعة وذلك في إباء وثبات، كالفكر العلماني والماركسي والقومي والعنصري والميكيافيلي والمرقع والانفصامي وغيرها [17] وإقامة موازنة المعاصرة بمعايير نابعة من صميم العقيدة الإسلامية الخالدة، الصالحة لكل عصر ومصر.
ولسنا في حاجة إلى إثبات الأصالة التي نهجها الملك عبد العزيز في إقامة دولته فهو أمر معروف مشهود كالشمس في رابعة النهار وضوحاً وجلاءً، والناس كلهم منذ أن أرسيت قواعد الدولة يعرفون ذلك ويعونه وهو سر ولائهم له وتقديرهم لجهوده وجهاده وإعجابهم بشخصيته الإسلامية الفذة وتفانيه في خدمة دينه وعقيدته وشعبه وأمته.
ومن نافلة القول - بعد هذا - أن نقول إن الأصالة التي اتسمت بها الدولة السعودية منذ أن قيض الله لها المحمدين الشيخ محمد بن عبد الوهاب والإمام محمد بن سعود - رحمهما الله -هي قيام دولة على أسس الإسلام وركائز الإيمان وإقامة كافة أنساق الحياة على هذا الأساس المتين والأصل المكين.