وبقدر الإمكان، فلنغتنم هذه المناسبة المجيدة؛ للتذكير بتاريخنا المشرق بالتوحيد، وسن السنة الحسنة ما استطعنا، ولا ندع تاريخنا المضيء للتشويه والجحود والنكران، ولمن يحوله في غير مساره؛ الذي هو تاريخ تحقيق التوحيد، وفي ذلك المصلحة (إن شاء الله) في الدنيا والدين.
ولنجعل من مرور مائة عام (بفضل الله تعالى) على تأسيس مملكة التوحيد، مناسبةً تقتضي منا جميعاً بذل الجهد للتذكير؛ لنشكر الله تعالى، ونراجع أسباب عزنا وأمننا، ونتأمل تاريخنا، ونرسخ الولاء الصادق لهذه الوحدة السعودية، وتجديد الثقة بها، جماعةً للمسلمين، ونواةً لوحدتهم العظمى.
لنذكِّر أجيالنا ومن بعدهم، بهذه النعمة الشرعية، فقد كنا أعداءً، فألف الله بها بيننا، وأصبحنا بها وحدة سعودية واحدة، فنشكر الله عليها دائما؛ لنستديم هذه النعمة، وهذا ليس أمراً نحدثُه في الإسلام قال الله تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} إبراهيم: 7.
وفي الختام أشكر أسرة التحرير رئيساً وأعضاء ومحكمين وكل من ساهم على ما بذلوه من جهد كبير في إصدار المجلة (جزاهم الله خيراً وأثابهم) وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
مدير الجامعة الإسلامية
د. صالح بن عبد الله العبود
--------------------------------------------------------------------------------
[1] عبد الرحمن بن خلدون المقدمة، 151.
[2] المصدر السابق.
[3] انظر: حالة الأمن في عهد الملك عبد العزيز تأليف رابح لطفي جمعة، ص42.