(1) وهما الياء المفتوحة والكسرة وتوضيح هذه المسألة هي: أن مضارع (ولِهَ) الثلاثي (يَوْلِهُ) حرف المضارعة فيه باء مفتوحة، وعينه مكسورة كسرة ظاهرة - ويسري هذا الحكم مع كسرة العين المقدرة ك (وَقَعَ يَقعُ) - فالكسرة بعض الياء وهي ترغب في الاتصال بها ولاسيّما أن ما بينهما حرف علّة ساكن والساكن كالميّت المعدوم فحذفت الواو استثقالاً لوقوعها بين الياء المفتوحة والكسرة فقيل (يَلهُ) ثم حملت بقيّة أحرف المضارعة على الياء طرداً للباب على وتيرة واحدة وإنما الأصل في الحذف للياء، وحمل الأمر على المضارع لأنه مقطوع منه.
ينظر شرح الشافية للرضي: 3/88.
(2) ثمّ اتصلت بها هاء السكت لبقاء الفعل على حرف واحد.
(3) في هذه المسألة رأيان للنحاة: الأول يجيز حذف حرف العطف في السعة إذا دلّ عليه دليل وبه قال أبو علي الفارسي وابن عصفور وابن مالك، والرأي الثاني يقصره على الضرورة وبه قال ابن جني والسهيلي.
ينظر ارتشاف الضرب: 2/661، وهمع الهوامع: 5/ 274.
ينظر تسهيل الفوائد: 178، وشرحه لابن مالك: 3/380، وارتشاف الضرب: 2/661، والمساعد لابن عقيل: 2/472.
ينظر رأيه في ارتشاف الضرب: 2/ 661، والمساعد: 2/474.
(4) ينظر شرح الجمل لابن عصفور: 1/253.
وابن عصفور: هو علي بن مؤمن بن محمد بن عصفور الأشبيلي الحضرمي إمام في العربية نشأ في الأندلس وبها توفي عام 667هله من المصنفات شرح جمل الزجاجي، والمقرب، والضرائر وغيرها.
تنظر ترجمته في: فوات الوفيات: 3/109، والوافي بالوفيات: 22/ 265، وبغية الوعاة: 2/210.
(5) أخرجه مسلم في كتاب الزكاة برقم 69 من طريق جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه، والنسائي في كتاب الزكاة برقم 64 من طريق جرير بن عبد الله رضي الله عنه أيضاً، وأخرجه أحمد في مسند جرير رضي الله عنه 4/359.
وجعلوا منه أيضاً قول العرب فيما حكاه أبو زيد "أكلت لحماً سمكاً تمراً"ومنه قول الشاعر: