أخرج الشيخان بسنديهما عن سعيد بن زيد رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين " (1) .
وأخرج ابن أبي حاتم بسنده عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال: كان المن ينزل عليهم على الأشجار فيغدون إليه فيأكلون منه ما شاءوا.
وأخرج الفريابي عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله {الْمَن} قال: صمغة.
وإسناده حسن.
أخرج عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله {وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى} قال: كان المن ينزل عليهم مثل الثلج والسلوى طير كانت تحشرها عليهم ريح الجنوب.
وإسناده صحيح.
وأخرج الطبري بإسناده الصحيح عن مجاهد قال: السلوى: طائر.
سورة البقرة 58
قوله تعالى {وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ}
ومعنى ادخلوا هنا أي اسكنوا كما جاء في قوله تعالى {قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُم …} الآية.
وروى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله {ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَة} قال: بيت المقدس.
وإسناده صحيح، وأخرجه ابن أبي حاتم من طريق عبد الرزاق به ثم قال: وروي عن الربيع بن أنس والسدي نحو ذلك.
قوله تعالى {فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً}
أخرج ابن أبي حاتم عن حجاج بن حمزة ثنا شبابة، ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد {رَغَداً} قال: لا حساب عليهم.
وإسناده حسن.
قوله تعالى {وَادْخُلُوا البابَ سُجَّدَا وَقُولُوا حِطِّة}
أخرج الطبري بإسناده الصحيح عن مجاهد {وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّداً} قال: باب الحطة من باب إيلياء من بيت المقدس (2) .
وأخرج البخاري بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "قيل لبني إسرائيل {وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌ} فدخلوا يزحفون على أستاههم فبدلوا، وقالوا حطة حبة في شعرة " (3) .