قال الطبري: حدثنا الحسن بن يحيى قال: أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر، عن الزهري وقتادة في قوله {فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ} قال: قاموا صفين يقتل بعضهم بعضا، حتى قيل لهم: كفوا! قال قتادة: كانت شهادة للمقتول وتوبة للحي.

وإسناده حسن.

سورة البقرة 55

قوله تعالى {وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً}

قال ابن أبي حاتم: حدثني أبي قال كتب إلى أحمد بن حفص بن عبد الله النيسابوري، حدثني أبي، حدثني إبراهيم بن طهمان، عن عباد بن إسحاق، عن أبي الحويرث، عن ابن عباس أنه قال في قول الله {لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً} أي علانية، أي حتى نرى الله.

وفي إسناده أبو الحويرث وهو عبد الرحمن بن معاوية الزرقي صدوق سيء الحفظ، ولكن المتن لا يحتمل الخطأ لأن له شواهد من اللغة وأهل التفسير كما سيأتي، وباقي رجاله ما بين ثقة وصدوق فالإسناد حسن.

وأخرج ابن أبي حاتم بسنده الصحيح عن قتادة في قول الله تعالى {وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً} أي عيانا، ثم قال: وكذا فسره الربيع بن أنس: عيانا.

قوله تعالى: {فَأخَذَتْكُم الصَّاعِقَةُ وَأنْتُم تَنْظرون ثمَّ بَعَثْنَاكُم مِن بَعدِ مَوتِكُم}

وروى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله {فَأخَذَتْكُم الصَّاعِقَةُ وَأنْتُم تَنْظرون ثمَّ بَعَثْنَاكُم مِن بَعدِ مَوتِكُم} قال: أخذتهم الصاعقة أي ماتوا ثم بعثهم الله تعالى (1) - ليكملوا بقية آجالهم- (2) .

وإسناده صحيح.

سورة البقرة 56

قوله تعالى {وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُم الغمامَ}

أخرج الطبري بإسناده الصحيح عن مجاهد في قول الله جل ثناؤه {وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ} قال: هو بمنزلة السحاب.

قوله تعالى {وَأنْزَلنَا عَلَيْكم ألمَنًّ}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015