قال: وأخبرني الواقديُ (1) أنَّ السَّمحاق عندهم المِلْطَا. قال أبو عبيدٍ: ويُقال: إنها المِلْطَاة بالهاء (2) ، فإذا كانتْ على هذا فهي في التَّقدير مقصورة. قال: وتفسيرُ الحديث الذي جاء [يُقضى في المِلْطَا بدمِها] (3) يقول: معناه: أنَّه حين يُشجُّ صاحبُها يُؤخَذُ مقدارها تلك السَّاعة، ثُمَّ يُقضى فيها بالقصاص أو الأرْش لا يُنظر إلى ما يَحدثُ فيها بعدَ ذلك من زيادةٍ أو نُقصانٍ، وهذا قولُهم، وليس هو قولُ أهلِ العراق.
الأصمعيُّ: الحَجِيجُ: الذي قد عُولِجَ من الشَّجّةِ، وهو ضَرْبٌ من علاجها.
وقال أبو الحسن الأعرابيّ: هو أنْ يُشجَّ الرَّجل فيختلط الدَّم بالدِّماغ، فيصبَّ عليه السَّمن المغلي حتى يظهَر الدَّمُ عليه، فيؤخذ بقطنةٍ. يُقال منه: حَججْتُه أَحُجُّه حَجّاً. [والحجُّ: حلقُ الرأسِ عن الشجًة، والحجُّ: القصد] (4) .
الباب 127
بابُ كسرِ العِظامِ وجَبْرِها
أبو عمرو: يُقال: عَفَتَ فلانٌ عظمَ فلانٍ عَفْتاً: إذا كسره، وكذلك: لَعْلَعَهُ.
أبو عمرو: فإذا بَرأ بعدَ الكسرِ قيل: جَبَر وجَبَرْتُه، فإنْ كانَ على عَثْم ٍ-[وهو الاعوجاج] (5) والعَثْم أيضاً أن يجبر على غير استواءٍ (6) - قيل: وَعَى يَعِي وَعْياً، وأَجَرَ يَأْجِرُ أَجْراً. الأصمعيُّ: أَجَرَ يَأْجُرُ أجُوراً. أبو عمرو والفرَّاء: ايتَشى العظم: إذا برأ من كسرٍ كان بهِ، غير مهموزٍ.
---
(7) زيادة من التونسية.
(8) الرجز لمنظور بن مرثد الأسدي.
وهو في التهَّذيب 2/17, والجمهرة 2/739, وسمط اللآلئ 684, والمذكر والمؤنث ص515، وشرح الحماسة 4/13
(9) زيادة من التونسية.
(10) ديوانه ص 17. زاد في مطبوعة تونس بعد البيت: [أي: لا يذهب بها ليلاً] .
(11) لعمر بن أبي ربيعة في ديوانه ص252.
(12) ما اختلفت ألفاظه ورقة 3 أ.