قال أبو عبيدٍ: سمعتُ الأصمعيَّ يقول: أوَّل ما يجدُ الإِنسان مسَّ الحُمى قبل أنْ تأخذَه وتظهرَ، فذلك الرَّسُّ، فإذا أخذَتْه لذلك قِرَّةٌ (1) ووجَد مسَّها فتلك العُرَواء، وقد عُرِيَ فهو مَعْرُوٌّ، فإذا عرِق منها فهي الرُّحَضاء، الكسائيُّ: فإنْ كانت صالباً قيل: صَلَبَتْ عليه [فهو مَصْلُوب عليه] ، وإنْ كانت نافضاً قيل: نَفَضَتْهُ فهو مَنْفُوض، ويقال له: وَعَكَتْه فهو مَوْعُوك، وَوَرَدَتْهُ فهو مَوْرُود. الأصمعيّ: والوِرْدُ: يومُ الحمَّى، والقِلْد: يومَ تأتيه الرِّبْع. الكسائيُّ: يُقال منه: أربعَتْ عليه الحمَّى، ومن الغِبِّ: غَبَّت عليه. الأصمعيّ: فإنْ لم تفارقْه الحُمَّى أياماً قيل: أردَمَتْ عليه، وأغبطت، فإذا أقلعَتْ عنه فذلك الحين هو القَلَع، فإنْ كان مع الحمى بِرْسَام (2) فهو المُوم. عن أبي عمرو (3) : النُّحَواء: التَّمطِّي.
الباب 119
بابُ أوجاعِ الحَلْقِ
قال أبو زيادٍ الكلابيُّ والأصمعيُّ: الجائِرُ (4) : حَرٌّ في الحَلْق، وقال الأصمعيُّ: والذُّبْحة: وجعٌ في الحَلْق، وأمَّا الذُّبَح فهو نَبْتٌ أحمر. الأمويُ: الحَرْوة والحَمَاطَة: الحُرْقة يجدها الرَّجل في حلقه. غيرُهم: العُذْرة: وجعٌ في الحلقِ أيضاً، يُقال منه: رجل مَعْذور. الكسائيُّ: فإنْ كان به سُعالٌ أو خشونةٌ في صدره فهو المَجْشُور، وبه جُشْرَة.
الباب 120
بابُ أوْجاعِ البطنِ
قال أبو عبيد: عن الأصمعيّ قال: القُدَاد: وجعٌ في البطن. الأمويُّ: الذَّرَبُ: داءٌ يكون في المعدة وفساد. أبو زيدٍ: الحَقْوَة: وجع في البطن من أنْ يأكلَ الرَّجلُ اللَّحم بَحْتاً، فيقعِ عليه المشي، وقد حُقِيَ فهو مَحْقوٌّ. غيرُهم: فإذا اشتكى حَشاه ونَساه فهو حَشٍ ونَسٍ. غيرُه: الحشْيان: الذي به الرَّبْو. قال أبو جُندبِ الهُذَليُّ (5) :
تنفَّسَ منها كلُّ حَشيان مُحْجَر
219- فنهنهتُ أولى القوم عنهم بضربةٍ