أبو الجرَّاح: فإذا كظَّه الشَرابُ وثَقُلَ في جوفِه فذلك الإعْظَار، وقد أعْظَرني الشَرابُ. غيرُه: التَرَشُّفُ: الشُرب بالمصَّ. الأصمعيُ: تحبَّبَ الحمارُ: إذا امتلأ من الماء، وعنه: والمُجدَّح: الشَّراب المُخوَّض بالمِجْدَح، وقال الحُطيئةُ (1) :
ولم يدرِ ما خاضَتْ له بالمجادح
213-[فقالت: شراب بارد فاشربنَّه]
أبو زيدٍ: فإنْ شربَ من السَّحَر فهي الشَّربةُ الجاشرية. يعني: حين جشرَ الصُّبحُ، وهو طلوعُه، وإذا سقى غيرَه أيَّ شرابٍ كان، ومتىَ كان قال: صفحْتُ الرَّجُل أصْفَحُهُ صَفْحاً.
الأصمعيُّ: فإنْ مجَّ الشَّراب قال: أزْغلْتُ زغلةً، أيْ: مجَجْتُ مجَّةً، وقال أيضاً: تغفَّقْتُ (2) الشَّراب تغفُّقاً: شربته. الأموي: اقتَمعْتُ ما في السَّقاء: شربته كلَّه وأخذته. غيرُه: الغُرْقَة مثلُ الشَّرْبة. قال الشَّماخ يصفُ ألإِبل (3) :
من ناصعِ اللَّونِ حلوِ الطَّعمِ مجهود
214- تُضحي قد ضمِنَتْ ضَرَّاتُها غُرقاً
ويروى: [حلوٍ غير مجهود] أجود.
والنُّغْبَة: الجُرْعة، وجمعُها: نُغَب. قال ذو الرُّمةِ (4) :
إلى الغَليل ولم يَقصعْنَه نُغَب
213- حتى إذا زلجَتْ عنْ كلِّ حَنجرةٍ
الفرَّاء: قد صَئِبَ وقَئِبَ وذَئح: إذا أكثر من شُرب الماء، وقال الفرَّاء: تمقَّقْتُ الشَراب تمقُّقاً، وتَوتَّحْتهُ وتمزَرْتُه: إذا شربَ قليلاً قليلاً.
عن أبي عمروٍ: نَئِف في الشَّراب: ارتوى، قال أبو العالية الرياحي (5) في الحديث: [اشرب النِّيذَ ولا تُمزِّرْ] (6) [أي: كما تشربوا الماء] (7) ، وأنشدني الأمويُّ، وذكر الخمرَ (8) :
في فمِه مثلَ عصيرِ السُّكر
216- تكونُ بعدَ الحَسْوِ والتمزُّرِ
الباب 117
بابُ العَطَشِ