الأمويُّ: البَكْل: الأقِطُ بالسَّمن [والبكالة] (1) بَعْدُ. قال: والعَبيثَة [بالعين] : طعامُ يُطْبَخُ ويجعلُ فيه جَرادٌ، وهو الغَثِيمة أيضاً. قال: والغَلِيث والبغيثُ: الطعامُ المخلوطُ بالشعير، فإذا كانَ فيه المدَرُ والزُّوَان (2) فهو المَغْلُوث. الفرَّاء: الطَّهَفُ: طعامٌ يُختَبزُ من الذُّرة. أبو زيدٍ: البَكِيلَةُ والبُكَالةُ جميعاً: الدَّقيق يُخلط بالسَّويق، ثمَّ تَبلُّه بماءٍ، أو سمنٍ أو زيت. يقال: بَكَلْتُه أَبْكُلُه بَكْلاً. عن الأصمعيُّ: الفَريقَةُ: شيء يُعمَلُ من البُرِّ، وُيخلَطُ فيه أشياء للنُّفَساء. عن أبي عمروٍ (3) : الرَّغِيدَةُ: اللَّبن الحليبُ يُغلى ثمَّ يذرُّ عليه الدَّقيق، حتى يختلط فيُعْلقُ لَعْقاً. غيرُ واحدٍ: الحَريرةُ (4) : الحَساءُ من الدَّسَم والدَّقيق، وعنه: الآصِيَة مثالُ فاعلة: طعامٌ مثلُ الحَساء يُصنَعُ بالتمر، وأنشدنا (5) :
187- والإِثرُ والصَّربُ معاً كالآصية
وقد يُقال لها الرَّغيغة أيضاً [قال: فإذا تخلَّص اللَّبن من الزُّبد وخلص فهو الإثْر، فإنْ تعقَّد قيل: ارتجن، والصَّرْبُ: أنْ يحقنَ أياماً فيشتدَّ حمضُه] (6) . عن أبي عمروٍ (7) : العَكِيسُ: الدَّقيقُ يُصَبُّ عليه الماء ثمَّ يُشرب، وأنشدنا لمنظور الأسدي (8) :
خواصرُها وازدادَ رشحاً وريدُها
188- لما سقيناها العكيسَ تمذَّحَتْ
[تمذَّحت: انتفخت] .
الباب 98
بابُ الطَّعامِ يُعالَجُ بالزَّيتِ والسَّمْنِ ونَحوِه
الأصمعيُّ وأبو زيدٍ: زِتُّ الطَّعام أزِيتُه زَيْتاً، وهو مَزِيْتٌ ومَزْيُوت: إذا عملته بالزَّيت، وأنشدنا أبو زيدٍ (9) :
ولا حنطَة الشَّام المَزيتُ خَمِيرُها
189- جاؤوا بِعيرٍ لم تكنْ يمنيةً
الأمويُّ وأبو زيدٍ: سمَّنْتُ الطَّعام أُسَمِّنُه، وأنشدنا الأمويُّ (10) :
له عجوةٌ مسمونَةٌ وخَميرُ
190- عظيمُ القَفا ضخمُ الخواصِر أوْهَبتْ