أبو زيدٍ: أمْرَقْتُها أُمْرِقُها إمْرَاقاً: إذا أكثرتَ مَرقَها، ومَلَحْتُها أمْلِحُها: إذا كان ملحُها بقَدرٍ، فإنْ أكثرتَ مِلْحَها حتى تفسدَ قُلتَ: ملََّحْتُها تَملِيحاً، وزَعَقْتُها زَعْقاً، فإذا جعلتَ فيها التوابلَ قلتَ: فَخيْتُ القِدْرَ وتَوْبَلْتُها، وقَزَّحْتُها وبَزَّرْتُها من الأبزار، والأفْحاء، والأقزاح، والتوابل، واحدُها: فحىً مقصور، وقَزْحٍ (1) ، وبَزْر، وتابَل، فإذا كانَ طيِّبَ الريح قلت: قَدِيَ الطَّعام يَقْدَى قَدَىً وقَدَاوةً.
الأمويُّ: قَتَّرتُ للأسدِ: إذا وضعتَ له لحماً يجد قُتَاره. غيرهم: إذا وضعتَ القِدْرَ على الأثافي قلتَ: أثْفَيتها وثَفَّيتُها أيضاً. أبو زيدٍ: فإن أشبعْتَ وقودها قلت: أحْمَشتُ بالقِدْر. غيرُه: القُتَار: رِيحُ القِدْر. الفرَّاء: أمْرَقْتُها أكثرتُ مَرقَها. عن أبي عمرو: الأطْرَةُ: أنْ يؤخذَ رمادٌ ودمٌ فيلطخَ به كَسْرُ القِدر وأنشد (2) :
[وأطعَمَتْ كِرْدِيدَةً وفِدْرَه] (3)
186- قد أصلَحتْ قِدراً لها بأُطْرَةْ
الباب 97
بابُ ما يُعالَجُ من الطعَّامِ ويُخلَط
أبو عمروٍ: الضَّبيبَةُ: سمنٌ ورُبٌّ يُجعل للصبيِّ في العُكَّة يُطْعَمُه يُقال له: الضَّبيبَةُ، وُيقال: ضَبِّبُوا لصبيِّكم (4) . الأحمرُ: الرَّبيكَةُ (5) : شيءٌ يُطبَخُ من برٍّ وتمرٍ. يُقالَ منه: رَبَكْته أربُكه رَبْكاً. الأصمعيُّ: البَسِيسَةُ: كلُّ شيءٍ خلطْتَه بغيره، مثلُ: السويق بالأقِط، ثُمَّ تبلُّه بالسَّمن، أو بالرُبِّ، ومثلُ الشعيرِ بالنَّوى للإِبل. يُقال: بَسَسْتُهُ أبسُّهُ بَسّاً. أبو زيدٍ في البَسِيسةِ مثلَه. الأصمعيُّ: البُربُور: الجشيش (6) من البُرِّ.