الغريب المصنف
تأليف
أبي عُبيد القاسم بن سلاَّم (المتوفى سنة 224 هـ)
تحقيق
صفوان عدنان داووديّ
القسم الثَّاني
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله وسلم تسليماً
كتابُ النِّساء
الباب 56
نعوتُ النساء في أسنانهنَّ
قال أبو عبيد: الكاعِبُ: التي قد كعَّبَ ثديُها [وكعَبَ، من قال: كعَّبَ قال: مُكعَّب] (1) فإذا نَهَد فهي نَاهِد، فإذا أدركتْ فهي مُعْصِر. قال الشاعر (2) :
قد أعصرتْ أو قد دنا إعصارُها
107-[ينحلُّ من غلمتِها إزارها] (3)
والثًّدِيُّ الفَوالكُ دون النواهد، والغِرَّة: الحَدثةُ السنِّ التي لم تُجرّبِ الأمور، وُيقال أيضاً: غِرٌّ.
قال الأعشى (4) :
غِرٌّ فلا يُسرى بها
108- إنَّ الفتاةَ صغيرةٌ
وقال الكسائيُ: "المُعْصِر: التي قد راهقت العشرين، والعانس فوقها".
الفرّاء: "المُسْلِفُ: التي قد بلغت خمساً وأربعين، أو نحوها"، وأنشدنا (5) :
وكاعب ومسلِفُ
109- فيها ثلاث كالدُّمى
غيرُه: النصَفُ نحو المُسْلف.
الباب 57
باب نُعوتِ النساء وما يُستحسنُ منهنَّ
قال أبو عبيد: سمعتُ الأصمعيَّ يقول: "الخَوْدُ من النساء: الحسنَةُ الخَلْق. وقال أبو زيد: جمعُ خَوْد: خُوْد".