ثم بين أن هذه العقائد السابقة- لازالت بعينها يرددها الشيعة المعاصرون ثم مثّل:

بعبد الواحد الأنصاري- صاحب كتاب "أضواء على خطوط محب الدين الخطيب"ص 102-103 هامش 3 من ص 235- نقل منه اتهام الصحابة بأنهم تآمروا على إبعاد علي رضي الله عنه عن الخلافة، بل تآمروا على قتله والتخلص منه، وأنهم حاربوا فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكادوا يحرقون عليها منزلها ... الخ.

ثم أضاف الباحث في ص 236 وهو كلام جيد فبدأ من السطر العاشر فقال: ومما يؤسف له أن بعض الشيعة المعاصرين لا زالوا يرددون مثل هذه التهم الباطلة ضد الصحابة رضوان الله عليهم ويصفونهم بأقذع الأوصاف ويتهمونهم بأبشع التهم، فهم في نظرهم طلاب دنيا قبلوا الإسلام ظاهرا طمعا في الحكم والسلطة وأضمروا الكفر والنفاق والزندقة ... الخ.

وأثبت الباحث المرجع في نفس الصفحة هامش 2 كشف الأسرار للخميني ص 130-131.

وقد رد الباحث كما في ص 237- 239 على هذا الكاتب وأمثاله، بما كان للصحابة من دور فعال في نصرة هذا الدين ونشر تعاليمه وأنهم يمثلون جيلاً، فريدا صاغته تعاليم القرآن ... الخ.

حيث نقل ذلك عن أبي الحسن الندوي- من كتابه- "صورتان متضادتان "عند أهل السنة والشيعة الإمامية ... الخ.

ثامناً: الشيعة والسنة: ص 240.

قال الباحث: قد كان لنظرة الشيعة ورأيهم في الصحابة أثر كبير في موقفهم من السنة النبوية، إذ أنكر الشيعة كل الأحاديث التي وردت عن طريق هؤلاء الصحابة، بل أنهم شنوا هجوما عنيفا على رواة الحديث كأبي هريرة وسمرة بن جندب، وعروة بن الزبير، وعمرو بن العاص، والمغيرة بن شعبة، وغيرهم- واتهموهم بالوضع والتزوير والكذب.

نقل الباحث هذا النص عن الشيعة الإمامية المعاصرين في هامش ص 240 فذكر:

1- أضواء على خطوط محب الدين الخطيب- لعبد الواحد الأنصاري ص 48، 65، 68، 90.

2- الحكومة الإسلامية للخميني ص 60.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015