رواه الترمذي في الأشربة باب ما جاء في الرخصة في ذلك وابن ماجة في الأشربة باب الشرب قائماً 2/1132 كلاهما عن طريق يزيد به ولفظه كما عند الترمذي قالت:"دخل عليّ رسول صلى الله عليه وسلم فشرب من فّي قربة معلقةٍ قائماً فقمت إلى فيها فقطعته". قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب وأخرجه في الشمائل ص108 وذكره ابن حجر في الإصابة في ترجمة كبشة وعزاه أيضاً إلى أبي يعلى وابن منده. كما ذكره في الفتح 10/92 واقتصر في عزوه إلى الترمذي فقط.
سبق تخريجه ص 7 من الباب الذي قبله.
(1) هو أبو عبد الله شريك بن عبد الله الكوفي القاضي المتوفى 177 هـ من العباد الفضلاء والصادقين العدلاء من الشديدين على أهل البدع تغير في آخر حياته فمن سمع منه قبل دلك فصحيح وإلا فلا، قال ابن حجر: صدوق يخطئ كثيراً وقد وقفت على ترجمته في تهذيب الكمال فلم أجد أنه أخذ عن حميد. كما وقفت على تراجم من اسمه حميد فلم أجد أن شريكاً أخذ عن أحد اسمه حميد، والذي جعلني أجزم أنه شريك بن عبد الله كون الحديث ورد عن طريق أبي غسان مالك بن إسماعيل النهدي عن شريك، والنهدي أخذ عنه. ترجمته في تهذيب الكمال 12/ 462 وتهذيب التهذيب 4/333 والتقريب.
(2) روى عن أنس رضي الله عنه اثنان مسميان بهذا الاسم وهما حميد بن أبي حميد الطويل، وحميد بن هلال بن هبيرة العدوي، والذي يظهر لي أنه الطويل لكون وفاته سنة 142هـ وقيل غير ذلك وشريك مولود سنة 90 هـ وحميد هذا أخرج حديثه الجماعة وقال عنه ابن حجر: (ثقة مدلس ... مات ... وهو قائم يصلي) . ترجمته في تهذب الكمال 7/355 وتهذيب التهذيب 3/38 والتقريب.
(3) رواه الطحاوي في شرح معاني الآثار 4/ 274 وفي مشكل الآثار 3/21 عن أبي أمية عن أبي غسان (مالك بن إسماعيل النهدي) عن شريك به أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب من قربة معلقة وهو قائم.