الطريق الثانية: أخرجها من طريق هشيم عن ابن شبرمة من قال حدثني الثقة عن عبد الله بن شداد عن ابن عباس قال: حرمت الخمر بعينها قليلها وكتيرها والسكر من كل شراب. وتعقب هذا الطريق بقوله: (وهشيم بن بشير كان يدلس وليس في حديثه ذكر السماع من ابن شبرمة) .

الطريق الثالثة: أخرجها من طريق أبي عون محمد بن عبد الله الثقفي ت واعتبرها مخالفة لطريق هشيم، وذكر لها لفظين:

أحدهما: مثل لفظ رواية هشيم. وقد ساقها من طريق أحمد بن حنبل عن محمد نه جعفر عن شعبة عن مسعر عن أبي عون به.

وثانيهما: من طريق أحمد بن حنبل عن إبراهيم بن أبي العباس عن شريك عن العباس بن ذريح عن أبي عون به بلفظ (حرمت الخمر قليلها وكثيرها وما أسكر من كل شراب) . وقال عقب هذه الرواية (وهذا أولى بالصواب من حديث ابن شبرمة) . ورواية أبي عون أشبه لما رواه الثقات عن ابن عباس.

وطريق شعبة عن مسعر عن أبي عون التي أخرجها النسائي بلفظ طريق هشيم وتكلم عليها الأثرم هنا. أخرجها الدارقطني في سننه في كتاب الأشربة 4/256 من طريق أحمد بن حنبل كما عند النسائي لكن بلفظ: (إنما حرمت الخمر والمسكر من كل شراب) وهي موافقة لما رواه أحمد في الأشربة ونقل الدارقطني عن موسى بن هارون قوله (وهذا هو الصواب عن ابن عباس لأنه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم "كل مسكر حرام"، وروى عنه طاووس وعطاء ومجاهد. "وما أسكر كثيره فقليله حرام"، ورواه عنه قيس بن جبير وكذلك فتيا ابن عباس في المسكر) انتهى.

وطريق هشيم عن ابن شبرمة رواها البزار في مسنده عن محمد بن حرب عن أبي سفيان الحميري عن هشيم عن ابن شبرمة عن عمار الدهني عن عبد الله بن شداد عن ابن عباس موقوفاً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015