يوجد بآخر النسخة تملك باسم محمد بن عبد الله بن عبد الجليل الأموي ثم التّنسي المتوفى سنة 899 هـ ثم لولده محمد.

ويلي التملكَ سطران لم أتبينّ محتواهما بسبب الرطوبة التي أصابت هذه النسخة في أكثر من موضع.. ثم يأتي بعدها عنوان مختصر للكتاب. نصه:

الجزء الأول من تفسير القرآن لابن أبي الربيع رحمه الله.

والكتاب يخلو من المقدمة التي تبين مقاصد الكتاب وأهدافه، وما يتبع ذلك من الدوافع والأسباب لتأليفه، وربما كان السبب وراء اختفاء المقدمة هو المنيّة التي عاقت ابن أبي الربيع عن إتمام الكتاب، فقد يكون أرجأ مقدمة الكتاب إلى حين الفراغ منه،

حتى تكون المقدمة مفصلة لما احتواه التفسير، شارحة للنهج الذي ترسمه فيه، وما يتبع ذلك من ذكر الأهداف التي قصَد إليها ابن أبي الربيع من هذا التفسير.

تبدأ اللوحة الأولى بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. ثم يَشْرَعُ بعد ابن أبي الربيع في الِإعراب، مبتدأ بالخلاف بين البصريين والكوفيين في متعلق الجار والمجرور.. وتختم هذه النسخة- وهي الجزء الأول من الكتاب- بالكلام على قوله تعالى: (رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ) . (من الآية 128 في سورة البقرة) . وتنتهي الصفحة (298) بقوله:

(ولم نقل إنّ (أمة) معطوفة على (نا) ، لأنه لا يفصلُ بين حرف العطف والمعطوف لا بالظرف ولا بالجار والمجرور إلا في الشعر، فوجه الكلام أن يقال: إنه منصوب بإضمارٍ..) .

النّصُّ المحقّقّ

بسم الله الرحمن الرحيم

وَصَلّى الله على سَيّدنا محمد وعلى آلِهِ وصحبه وَسَلّم..

بسم الله الرحمن الرحيم

ذهب البصريون إلى أنّ التقدير: ابتدائي بسم الله، فبسم عندهم خبر مبتدأٍ محذوف (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015