5- كتب اللغة: لم يُصرح إلا بالقليل النادر ومما يغلب عليه الجانب الصرفي، ولكنه من خلال شرح الغريب يتبيّن رجوعه إلى أمات المصادر فيها، فقد أورد إصلاح المنطق، ونسب إلى ثعلب في أكثر موضع، وقد تبين للبحث أنه أفاد من فصيح ثعلب ومجالسه وغيرهما.
6- وهناك مصادر هامة أفاد منها ابن أبي الربيع هو كتب القراءات المتواترة والشاذة، لكنه لم يعز إلى مصدر بعينه، وإنما عزا إلى أئمة القراءة المشهورين، ابن كثير، ويعقوب، وعاصم، وحمزة، والكسائي، ونافع، وقالون وورش، وغيرهم وتارة يكتفي بالِإحالات غير المسندة، كقوله ة وقرء في السبع، ولم يقرأ في السبع إلا بكذا، وقرء في غير السبع، ولعلّ السبب الذي حجب أكثر مصادره التي أفاد منها أنه كان يملي هذا التفسير من ذاكرته، وقد عاجلته المنية قبل إتمام هذا التفسير وتوثيق ما فيه من نقولات مرسلة وأقوال غير مسندة.
النسخة الخطيّة
توجد نسخة وحيدة لتفسير الكتاب العزيز وإعرابه في الخزانة العامة بالرباط تحت رقم (315) ، ولها مصورات في معهد المخطوطات بالقاهرة، وعن هذه المصورة صورة في قسم المخطوطات بعمادة شؤون المكتبات في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
تقع النسخة في ثمان وتسعين ومأتي صفحة، عدا الصفحة الأخيرة التي كتب عليها تملك وعنون الكتاب. يوجد بالصفحة الواحدة عشرين سطراً غالباً. وهي مكتوبة بخط أندلسي غي مؤرخ، وبها سقط في أكثر صفحاتها، يصل أحياناً إلى أكثر من خمسة أسطر، وقد يكون كلمةً وحرفاً في بعض الصفحات.. والنسخة مقابلة على نسخة سليمة من السقط الذي لحق بهذه النسخة، وقد أضافت المقابلة الكثير مما سقط إلى حواشي النسخة، إلّا أنّ الرطوبة التي امتدت إلى أكثر أطرف النسخة وحواشيها أثرت فيها تأثيراً بيناً لا يكاد بسببه يتبيّن المراد منها.
توجد أخطاء في مواطن مختلفة لم تعالجها النسخة التي قوبلت عليها وبعضها يعود إلى الرسم الإملائي، وبعضها إلى غفلة أو سهو وقع أثناء النسخ.