البقر: اسم جنس، والبقرة من الأهلي والوحشي، يكون للمذكر والمؤنث، ويقع على الذكر والأنثى، وإنما دخلته الهاء على أنه واحد من جنس، والجمع البقرات ... قال ابن سيده: الجمع بقر، وجمع البقر أبقر، كزمن وأزمن، عن الهجري، فأما بقر وباقر وبقير وبيقور وباقور وباقورة، فأسماء للجمع، ونقل عن الأصمعي: بواقر [60] .

الخدم: واحدته الخدمة، وهي السَّير الغليظ المحكم، مثل الحلقة، يشد في رسغ البعير، ثم يشد إليها سرائح نعلها، والخَدَمَة: الخلخال، وقد تسمى الساق خدمة حملاً على الخلخال، لكونها موضعه، والجمع خَدَمٌ وخِدامٌ [61] .

الحصى: وهي صغار الحجارة، الواحدة منه حصاة، جمعها حصيات، وحصىً، وحُصِيٌ، وحِصيُّ.

الحلق: جنس، والواحد حلقة بالتحريك، وهي حلقة الباب والأذن، وقد أنكر بعضهم التحريك، وقال: إنما يقال: حلقة بالإسكان لا غير، حكى يونس عن أبي عمرو ابن العلاء: حلقة بالتحريك، والجمع حلق، قال ثعلب: كلهم يجيزه على ضعفه، وحكى ابن السكيت عن أبي عمرو الشيباني قال: ليس في الكلام حلقة بالتحريك إلا في قولهم: هؤلاء قوم حلقة، للذين يحلقون الشعر، فمن قال: حلقة وحلق، كان مثل تمرة وتمر، فهو جنس [62] .

والألفاظ من هذا الضرب كثيرة، يصعب حصرها في هذا الموضع، وذلك مثل بعر وبعرة، وقناً وقناة، ونوىً ونواة، وثمر وثمرة، وهي مطردة في كل ما كان واحده على فعلة، بل عُدَّ هذا الموضع من مواضع القصر القياسي، قال الشيخ الطنطاوي: الخامس (يعني من مواضع القصر القياسي) : اسم الجنس الجمعي الذي على وزن (فَعَل) ويفرق بالتاء بينه وبين واحده، نحو: حصىً وحصاة، وقطاً وقطاة، وصفاً وصفاة (الصخرة الملساء) ، وأضاً وأضاة (المستنقع من سيل وغيره) ، ولهاً ولهاة (اللحمة المشرفة على الحلق) ، وسفاً وسفاة (شجر له شوك) ، لأنها نظيرة مدر ومدرة (الطين المتحجر) [63] .

والنوع الرابع:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015