ومنها كتاب ((المسألة القاديانية)) كتبه سنة 1953م ولما صدر هذا الكتاب ألقي القبض عليه في شهر آذار سنة 1953م وسجنته الحكومة الباكستانية وصدر من الحكومة الباكستانية العسكرية قرارها بإعدامه، والمسلمون لما سمعوا هذا الخبر تواردت برقياتهم من أنحاء العالم كله في الدوائر الحكومية فتركت أثرا كبيرا وهذا الأستاذ حسن الهضيبي من أعلام مصر يبعث ببرقية يبين فيها أن الحكم بإعدام الأستاذ أبي الأعلى المودودي هو أمر مؤسف جدا وعمل إجرامي بشع نحو الحركة الإسلامية، والمسلمون في مشارق الأرض ومغاربها ينظرون إلى هذا الحكم بالاستنكار الشديد والقلق الكبير ويطلبون من الحكومة الباكستانية استبدال هذا الحكم وعدم تنفيذه، وارتباط المسلمين ببكستان إنما هو ارتباط إسلامي فحسب ـ منبر المشرق القاهرة 22-5-1953م-
وخلاصة برقية مسلمي إندونيسيا: "الأستاذ أبو الأعلى المودودي أمانة للعالم الإسلامي، والعالم الإسلامي في حاجة إليه، إن لم تحتج إليه باكستان نحن (مسلمي إندونيسيا) معه، والعالم الإسلامي في أشد حاجة إلى أفكاره النيرة".
وبناء على طلب المسلمين من أنحاء العالم الذين اعتنقوا فكرته والمواطنين القائمين بالجماعة الإسلامية أبدلت الحكومة بحكم الإعدام عقوبة السجن المؤبد مع الأشغال الشاقة ثم رفعت القضية إلى المحكمة العليا في لاهور ثم أطلقت سراحه سنة 1955م، ويجدر بنا أن نذكر هنا أنه ألقي القبض عليه قبل هذا في شهر تشرين الأول سنة 1948م أي بعد تأسيس باكستان إلى أيار 1950م.