1 - أصرف الشاعر، إذا أقوى في شعره.

2 - والتصريف، بمعنى الاشتقاق.

3 - وتصريف الخمر، بمعنى شُرْبها.

4- وصَرَّفت الرجل في أمري تصريفاً، فوَّضْتُه.

وغيرهما؟ أم هي الأخرى شاذة كالصرف للصبغ؟ أم أنها من المجاز الذي ينبغي أن لا يُعوَّل عليه، وأن لا لوقف عنده حين البحث عن الدلالة الأصلية؟.

وبإلقاء نظرة شمولية على الدلالتين اللتين أوردهما الصغانيّ لمادة "صرف"نستطيع أن نقف على حقيقة مفادها أن تينك الدلالتين هما دلالة واحدة يمكن أن نبلورها في معنى "إحلال شيء مكان آخر، أو إزالة شيء ليكون آخر"ورجع الشيء يعني أن الشيء لا يكون فيكون وأن الأديم (الجلد) يكون ذا لون فيصبغ بمادة تغير لونه، وبذلك يكون شيء قد حل محل شيء آخر، وكأن اللون الأول رجع واختفى، وأسند الأمر إلى لون الصبغ.

وخلاصة القول أن لكل مادة أو أصل أو تركيب دلالة واحدة، وإن بدا خلاف ذلك فإنّ الأمر يقتضي مزيداً من البحث وإمعاناًَ بالنظر، وتقليباً لجوانبه، وسيؤدي ذلك بنا إلى قاسم مشترك يجمع بين ما بدا مختلفاً.

والغالب أن تكون الدلالة الأصلية لكل مادة محسوسة، أي: يمكن إدراكها بالحواس التي زود الله بها الجسم، وإن بدا خلاف ذلك فلابد من تعقب تاريخي لتطور دلالة المادة. وبعد، فإن ابن فارس، والصغاني من بعده ليعدان في طليعة أولئك الذين عرضوا للدلالة، وإن الفضل يعود إليهما في فتح ذلك الباب الذي هداهما الله إليه. ذلك بالرغم من أنهما لم يبلغا بذلك حداًَ علمياًَ دقيقاً يصلح لأن يرقى بمذهبهما إلى مستوى القاعدة أو النظرية.

--------------------------------------------------------------------------------

[1] الخصائص – الطبعة المصرية 2/157.

[2] نفس المرجع 2/163.

[3] معجم المقاييس (أزف) .

[4] نفس المرجع (بغر) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015