بل إن التخدير وصل إلى درجة لم تبلغها الجاهلية الأولى فأشركوا الآلهة الجديدة المسماة بالأولياء أشركوها مع الله في الربوبية فضلا عن العبادة فادعوا أن ديوانا يعقد أسبوعيا للبت في مصائر الكون ترأسه زينب بنت علي رضي الله عنه وبرأها مما قالوا، بل قسموا الكون إلى أربعة اركان ونيط بكل ولي ركن منها…
أي بلاء وأي أفيون خبيث أصاب طائفة من المسلمين في صلب العقيدة حتى أشركوا مع الله الآلهة الجدد في أصل الربوبية.
وقد يستلزم الخمر المعنوية خمورا حسية فقد أنشأ الحسن الصباح وشيعته فكرة الحشيش وأكثروا من تعاطيه وكاد الحشاشون أن يفتكوا بصلاح الدين الأيوبي رحمه الله رحمة واسعة.
وكثيرا ما تناولت أشعارهم التغزل بالخمر وما إليها.
ولقد تبلورت الوثنيات القديمة فجمعت في وثنية مستحدثة متطورة تلك هي (الاشتراكية العلمية) التي أنشأها اليهودي ماركس والأباضي المتخنث انجلز ونفذها المارق لينين.
فبينما تركز أشد تركيز على الكفر بالله عزوجل وإنكار وجوده بشتى الأساليب وإعلان لينين اللعين بقوله: "الآن أعلن أن الله خرافة", تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا. فبينما يدأبون ويدأب أشياعهم على هذا ليل نهار إذا بهم يتخذون من لينين معبودا ومن قبره مزارا وصنما يعبد.
وإذا بهم يقولون عن السفاح ستالين (الأب الرحيم) وهو لفظ لا يطلق عندهم إلا على الإله، وإذا بأحد الكتاب المنتسبين إلى الإسلام يقول في رثاء ستالين: "بأبي أنت وأمي طبت حيا وميتا", كبرت كلمة تخرج من أفواههم!.
ولقد قامت هذه الاشتراكية العلمية بعملية تخدير واسعة النطاق بتنظيمها الأيديولوجي وهو الغوز الفكري الذي حشدت له أبالسة الكتاب المتخصصين في علم النفس الذين عملوا على تزوير التاريخ بما اتبدعوه من التفسير المادي للتاريخ.